في عمليّة احتيال مصرفيّة، قلّما عرف التاريخ مثيلاً لها نظراً إلى قيمة المبلغ المسروق، كشف بنك «سوسيتيه جنرال»، وهو أحد أهم ثلاثة مصارف فرنسيّة، أمس، أنّه خسر 4.9 مليارات يورو (أكثر من 7 مليارات دولار)، من جرّاء سرقة ارتكبها الوسيط المالي، جيروم كيرفييل، الذي يعمل في فرع المصرف في باريس.ويُضاف المبلغ إلى مليار يورو من خسائر سعر أسهم المصرف نفسه تكبّدها بسبب أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة.
والموظّف الذي أقرّ بأفعاله، عُلِّقَت مهماته وبدأت إجراءات إقالته، فيما سيغادر المسؤولون عن الإشراف على عمله، المجموعة، كما أوضح رئيس مجلس إدارة البنك دانيال بوتون، وهو ما دفع المصرف المركزي الفرنسي إلى فتح تحقيق «لبحث الظروف التي حصلت فيها عملية الاحتيال».
وعملية الاحتيال حصلت في 19 كانون الثاني الماضي، حين استغلّ الموظّف المتخصص بنشاطات السوق، «معرفته العميقة بإجراءات الرقابة لإخفاء مواقعه بتعاملات وهمية»، كما أوضح «سوسيتيه جنرال»، من دون الإفصاح عن سبب إخفاء الحادثة حتّى يوم أمس.
(أ ف ب)