أعلن الرئيس المصري حسني مبارك استعداد بلاده لاستضافة حوار بين حركتي «حماس» و«فتح» لإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي، فيما استمرّت الاحتجاجات الشعبيّة في القاهرة على حصار غزّة، وإن لم تكن بدرجة الغضب المتوقّعة.وطالب مبارك حركتي «فتح» و«حماس» بوقف الخلافات بينهما وعودة الوحدة إلى الصف الفلسطيني، تمهيداً للمفاوضات وعودة الحقوق وإنهاء الحصار الإسرائيلي. وأكّد، في تصريحات لصحيفة «الأسبوع» المصريّة المستقلّة تنشر اليوم، أنّ مصر لن تسمح بتجويع الشعب الفلسطيني، وأنّه أصدر تعليماته إلى الجهات المعنية وللهلال الأحمر للسماح بدخول المواطنين الفلسطينيين إلى منطقة رفح للحصول على المواد الغذائية والدواءودعا مبارك أيضاً المنظمات الأهلية إلى تقديم المعونات العاجلة للفلسطينيين. وشدّد على أنّ اتصالاته التي أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، إيهود أولمرت، ووزير دفاعه إيهود باراك، كانت وراء قرار إدخال الوقود وعودة الكهرباء إلى غزة. وقال إنّه «سيواصل اتصالاته لإنهاء هذه الأزمة».
وعن محادثات السلام، أوضح مبارك أنه طلب من نظيره الأميركي جورج بوش، خلال زيارته الأخيرة لمصر، الوفاء بوعده بإقامة الدولة الفلسطينية في هذا العام، مشدداً على أنّ «السلام لا يأتي بالوعود الكاذبة، بل بتنفيذ القرارات الدولية التي تقضي بقيام الدولة وإنهاء الاحتلال».
وفي ردّ على بيان البرلمان الأوروبي في شأن الأوضاع في مصر، حيث أدان أوضاع حقوق الإنسان، أكّد الرئيس المصري أنّ بلاده «تتقدم بخطوات واثقة نحو الإصلاح الذي يحقق نهوضاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لأبنائها كافة».
في هذا الوقت، تجمّع نحو 1500 شخص في تظاهرة احتجاجيّة على الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك عقب صلاة الجمعة داخل أرض المعارض في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، حيث تقام فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وانطلقت التظاهرة من أمام مسجد مقام بالقرب من الجناح الألماني في المعرض، حيث رفع المتظاهرون لافتات تندّد بحصار غزة.
وقال أحد المتظاهرين، لوكالة الأنباء الألمانية: «خرجنا تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة، لأنّهم أثبتوا قدرتهم على المقاومة والانتصار رغم أنّهم شعب أعزل محاصر ربما من أكثر من جهة».
وأحاط مئات من رجال الأمن بمكان التظاهرة التي استمرت لنحو نصف ساعة.
(أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)