بعد يومين من اعتقال السلطات السوريّة له، طالبت كل من واشنطن وباريس وبرلين، في بيانات وتصريحات منفصلة، بإطلاق النائب السوري السابق، المعارض رياض سيف، الذي يعاني من مرض السرطان.ومن واشنطن، رأى نائب المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة، توم كايسي، في بيان، أنّه «حان الوقت لتضع سوريا حدّاً لانتهاكات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب». وأشار إلى أنه «حان الوقت للحكومة السوريّة لتغيّر تصرّفها وتضع حدّاً لدعمها للإرهاب في المنطقة، ومنح مواطنيها الحقوق التي يستحقّونها». وأضاف كايسي «يجب إطلاق سراح هؤلاء السوريّين الذين يُعتَقَلون فقط بسبب التزامهم السياسي»، داعياً السلطات السورية إلى «إطلاق سراح سيف فوراً ليتلقّى علاجه المناسب. فنحن قلقون جدّاً على سلامته الصحّية».
وكان سيف قد قال في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» قبل أيّام من اعتقاله، إنّ منع السلطات السوريّة له من تلقّي العلاج، «بمثابة حكم سوري بالإعدام عليّ لقتلي ببطء».
بدوره، شجب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الفرنسيّة، باسكال أندرياني، اعتقال المعارض السوري، وطالب حكومة دمشق باحترام التزاماتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي، عبر «إطلاق سراح فوري وغير مشروط للسيد سيف الذي تشكّل حالته الصحيّة مصدراً كبيراً للقلق، وأيضاً إطلاق سراح كل الموقّعين على إعلان دمشق».
أمّا رئيس الدبلوماسيّة الألمانيّة، فرانك والتر شتاينماير، فقد أصرّ على أنه «لا يجب أن يُسمح بانتزاع حرية من يكافح بوسائل سلمية من أجل الإصلاح السياسي»، في إشارة إلى سيف.
(أ ب، أ ف ب)