في الوقت الذي وصل فيه الرئيس التركي عبد الله غول إلى إسلام آباد لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره الباكستاني برويز مشرّف، أطلقت رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو حملتها الانتخابية من المناطق الشمالية الغربية المضطربة، متعهدة بمكافحة التمرّد «اقتصادياً وعسكرياً».واستقبل مشرّف غول، الذي يزور باكستان بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مطار العاصمة. وقالت وسائل الإعلام التركية والباكستانية إن غول سيطلب الاجتماع مع زعيمي المعارضة: بوتو ورئيس الحكومة الأسبق نواز شريف، وسيعرض التوسط بينهما وبين مشرف. ومن المقرّر أن يعقد الجانبان قمتهما اليوم لبحث «العلاقات الثنائية».
وفي إطار حملتها الانتخابية، التي أطلقتها أمس من بيشاور القبلية، قالت بوتو إنها ستستخدم العامل الاقتصادي إلى جانب العامل العسكري من أجل إلحاق الهزيمة بالمتمرّدين الموالين لـ«طالبان»، محذرة من أن «القوات الأجنبية» يمكنها أن تتدخل للمساعدة في حال فشل الحكومة في القضاء عليهم. وحذّرت رئيسة الحكومة السابقة، في مؤتمر صحافي، من وصول المتمرّدين إلى العاصمة إسلام آباد، والسيطرة على السلاح النووي، قائلة «كل ما يجري اليوم في سوات والمناطق القبلية، يمكن أن ينتقل في المستقبل إلى إسلام آباد».
وردّاً على دعوة المقاطعة التي وجهتها إليها المعارضة، قالت بوتو «إذا ما قاطعنا جميعاً الانتخابات، فإن ذلك سيعطي مشرّف غالبية الثلثين في البرلمان لإضفاء الشرعية على أمره الدستوري المؤقت».
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الباكستانية رفضت أول من أمس ترشيح شقيق شريف، شهباز، إلى الانتخابات التشريعية بسبب التحقيق الجنائي الذي يخضع له. وأعلن الأخير أنه سيطعن بهذا أمام المحاكم.
ومن المرتقب أن تلتقي بنازير بوتو اليوم شريف، الذي يسعى إلى إقناعها بالانضمام إلى المعارضة ومقاطعة الانتخابات.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)