كشفت وثيقة سرية صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية تقديراً استراتيجياً يفيد بأن «الضعف السياسي للرئيس الأميركي جورج بوش سيحول دون شن عملية عسكرية أميركية على المنشآت النووية الإيرانية».وأكدت الوثيقة، التي كُتبت قبل نحو شهر ونصف الشهر ووزعت في أوساط كبار مسؤولي الحكومة والأجهزة الأمنية، أنه «لا ينبغي التعلل بالأمل بالنسبة إلى شن حملة عسكرية أميركية على إيران إذا ما فشلت العقوبات الدولية في وقف البرنامج النووي الإيراني». ولوحظ أن وزارة الخارجية تبنت في هذه الوثيقة التعبير الرسمي الأميركي «إوزة عرجاء» في وصف أداء بوش في المسألة الإيرانية.
وفيما استقبلت أوساط الأجهزة الأمنية الوثيقة بخيبة أمل، قدرت محافل أمنية إسرائيلية أن «استنتاجات التقدير الاستخباري الوطني الأميركي تعزز فقط التقدير أن الخيار العسكري الأميركي حيال إيران شطب فعلياً ونهائياً عن جدول الأعمال».
ووصف مصدر أمني رفيع المستوى في إسرائيل التقرير الاستخباري الأميركي الجديد «بأنه المسمار الأخير في تابوت الحملة العسكرية المحتملة للأميركيين على إيران». وأكد أن «القصة انتهت، ومن الآن فصاعداً كل شيء منوط بالعقوبات الدولية التي نأمل جميعاً أن تؤدي إلى وقف تخصيب اليورانيوم».
يُشار إلى أن نشر التقرير الأميركي لم يفاجئ إسرائيل لأنه كان قد تم إبلاغ نقاطه الأساسية لرئيس الوزراء إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي لفني ووزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان منذ الأسبوع الماضي.
(الأخبار)