صادق السفير الأميركي لدى العراق ريان كروكر وقائد قوّات الاحتلال الجنرال دايفيد بيترايوس وعدد من المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيّتين، على مذكّرة تفاهم تحدّد عمل شركات الأمن الخاصّة في بلاد الرافدين، في خطوة تضع حداً لخلافات كبيرة نشأت بين هاتين الوزارتين حول طرق مراقبة ومحاسبة شركات المرتزقة، على خلفيّة مجزرة «بلاك ووتر» وجرائم عديدة ارتكبتها شركات أمن أخرى في الشهرين الماضيين.وأعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، شين كايسي، أنّ «المذكرة تحدّد بالتفصيل السياسات والإجراءات التي وافقت الوزارتان على تنفيذها»، مشيراً إلى أنّها «ثمرة المراجعة التي قامت بها وزارة الخارجية لحادث إطلاق النار القاتل الذي حصل في 17 أيلول الماضي على يد عناصر شركة بلاك ووتر». وأكد أن من شأن هذه الاتفاقية أن «تجعلنا نضمن مشاركة في رفع تقارير عن أي نشاطات وحوادث، وكذلك التحقيق فيها». وأضاف أن المذكرة «تتضمّن أيضاً تنسيقاً أفضل لناحية القوانين والقواعد التي تنظّم استخدام القوّة».
لكن كايسي أشار، في الوقت نفسه، إلى أنّه رغم أنّ هذه الوثيقة الجديدة «تجعل من الممكن محاسبة متعهّدي الأمن إذا مسّوا بأي من قواعد الأمن، فإنّها لا تحدّد ذلك بالتفصيل».
(يو بي آي)