القاهرة ــ الأخبار
عاشت مدينة إسنا في جنوب مصر ساعات عصيبة، أمس، جراء اندلاع مواجهات طائفية، بعدما اتهم مسيحيون مسلمين غاضبين بحرق ممتلكاتهم ومحاولة اقتحام كنائس بعد أيام من القبض على مسيحيين اشتبه بقيامهما بعلاقة جنسية مع فتاة مسلمة.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن المركزي حاصرت منطقة الحرائق وفرضت إجراءات أمن مشددة فيها، كما انتشرت في باقي أحياء إسنا، التي تبعد عن القاهرة نحو 600 كيلومتر.
وأسفرت أعمال العنف الطائفية عن تحطُّم واحتراق 14 محلاً تجارياً، فضلاً عن اعتقال 15 من المتورطين وفقاً لإحصاءات غير رسمية.
وألقى عشرات الأشخاص الغاضبين بكرات لهب مساء أول من أمس على كنيسة العذراء في المدينة، كما حاولوا تحطيم بابها واقتحامها، فيما قال مصدر «يبدو أنهم كانوا يريدون إشعال النار في الكنيسة من الداخل بعد أن فشلت كرات اللهب في إحداث حريق».
وطبقاً لرواية ناشطين أقباط لـ«الأخبار» فقد قامت مجموعات من الغاضبين المسلمين بطواف شوارع مدينة إسنا ونهب وتدمير وإحراق ممتلكات الأقباط من كنائس ومنازل ومحال. كما تظاهروا في ثلاثة شوارع رئيسية ونهبوا محلات الأدوات الكهربائية.
يأتي هذا على خلفية احتقان ساد الشارع الإسناوي بعد قيام شابين قبطيين بمواعدة فتاة لقضاء ليلة غرام، لقاء مقابل مادي منذ أسابيع، ولا يزال القبطيان خاضعين للحبس وفقاً لتعليمات من النيابة.
يذكر أن محافظة قنا هي المحافظة المصرية الوحيدة التي لها محافظ مسيحي.
على مستوى آخر، تظاهر أكثر من 30 ألف فلاح في قرية سمادون في محافظة المنوفية احتجاجاً على نزع أراضيهم لمصلحة مالك أراضٍ ممن يسمون الآن «الإقطاعيين الجدد»، والذين يستعيدون الأراضي التي حصل عليها الفلاحون بقانون الإصلاح الزراعي.
كما تظاهر عشرات من أهالي منطقة «كفر العلو»، التابعة لضاحية حلوان أمام مبنى محافظة القاهرة، لمطالبتهم بمساكن بديلة لبيوتهم التي تم هدمها قبل شهرين لإقامة محطة مياه خدمة حلوان.