بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس زيارة إلى السعودية، حيث شارك نحو مليون مسلم في أداء مناسك الحج في مكة، والتي أحاطتها السلطات بتدابير أمنية مشددة. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن نجاد قوله، قبيل مغادرة إيران، «إذا اقترفت أي خطأ في أي من خطاباتي، أو قلت شيئاً يتعارض مع مصلحة الأمة أو يجرحها أو يتهاون في حقوقها، أطلب من الشعب أن يسامحني». وأضاف: «خلال هذه الزيارة سأجري، إضافة إلى فريضة الحج، محادثات مع مسؤولين، وسألتقي جموع المسلمين الغفيرة المشاركة في الحج».
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» بأن وزير الخارجية منوشهر متكي، والنائب الثاني لرئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد حسن أبو ترابي فرد، وكبير مستشاري رئيس الجمهورية مجتبى ثمرة هاشمي، رافقوا نجاد، الذي أصبح الرئيس الإيراني الأول الذي يؤدي هذه الفريضة.
وكان نحو مليون مسلم قد بدأوا أمس أداء شعائر الحج، حيث أمضوا يومهم في الصلاة في منى، على أن يبيتوا الليل في خيم، قبل أن يتوجّهوا جنوباً للوقوف في جبل عرفة اليوم، ليعودوا بعدها إلى منى للتضحية إعلاناً عن بداية عيد الأضحى.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس» «أنه جرى توفير إمكانات طبية ضخمة لمواجهة أي طارئ، فيما عُزّزت التدابير الأمنية لتوجيه حركة الحجاج»، إذ تعمل السلطات السعودية جاهدة على عدم تكرار الحوادث الأليمة التي شهدها موسم حج 2006، حيث قتل 364 حاجاً في تدافع عند مدخل جسر الجمرات. وأضيفت هذه السنة طبقة ثالثة على جسر الجمرات لتسهيل انسيابية سير الحجيج.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أنه لم تسجل أي حالات غير عادية خلال أداء الحجاج مناسكهم في منى.
(أ ف ب، يو بي آي)