واشنطن ـ محمد سعيد
أكّدت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون)، في تقريرها نصف السنوي إلى الكونغرس عن عمليّات قوّات الاحتلال الأميركي في العراق، أنّ إيران تواصل تزويد ميليشيات مسلّحة موالية لها بالأسلحة والتكنولوجيا والتدريب، بالرغم من إقرارها بانخفاض مستوى «العنف» في بغداد منذ البدء بتطبيق «خطّة فرض القانون».
ويرسم التقرير صورة إيجابية للوضع الأمني في العراق، حيث تظهر المعلومات التي يتضمّنها انخفاضاً في هجمات المقاومة العراقية ضدّ قوات ومنشآت الاحتلال الذي انعكس انخفاضاً في عدد القتلى من الجنود الأميركيّين والعراقيّين. كما يشير التقرير إلى تحسّن الخدمات الأساسية مثل توليد الكهرباء في مسعى لإظهار أنّ الوضع قد تحسّن بشكل عام في بلاد الرافدين خلال الأشهر الستة الماضية.
يُذكَر أنّ وزارة الدفاع ادّعت بأنّ عدد قتلى جنودها في بلاد الرافدين قد انخفض إلى 37 جندياً في شهر تشرين الثاني الماضي وإلى 13 جندياً في الشهر الجاري مقارنة بـ126 قتيلاً في شهر أيّار الماضي.
غير أن التقرير يؤكّد في الوقت نفسه أنّ التحسّن في الوضع الأمني لم ينعكس إيجاباً على الوضع السياسي الذي لا يزال غير مستقرّ وأن حكومة نوري المالكي لا تزال تكافح لإقرار القانون الذي يسمح لبعثيّين سابقين بتولي وظائف حكومية.
وفي ما يتعلّق بإيران، فإن التقرير جدّد الاتهامات الأميركيّة ضدّ طهران التي قال إنها لا تزال ترسل متفجّرات متطوّرة وصواريخ وقذائف هاون إلى العراق. وقال مسؤول عسكري في البنتاغون إنّ «التقرير لا يقول إنّ سلوك إيران أصبح أسوأ، لكنّه في الوقت نفسه لا يقول إنّه أصبح أفضل».
وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى «أحياناً نرى دلائل إيجابية، وفجأة نعتقل بعض الأشخاص الذين تلقّوا لتوّهم تدريباً في إيران». وأضاف «لقد رأينا بعض الدلائل حول انخفاض الهجمات المسلّحة، ولكننا لسنا متأكّدين إن كان ذلك بسبب توقّف تدفّق الأسلحة أو اكتشافنا لهم وشبكات أعمالهم، أو مزيجاً من ذلك أو عدم وجود ذلك».