لم تنجح الدول الكبرى (5+1)، التي تناقش مشروع قرار لفرض مجموعة جديدة من العقوبات على إيران، مجدداً في عقد اجتماع لهذه الغاية أمس.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، توم كيسي، «لقد تم تأجيل المشاورات لأسباب تتعلق بالمواعيد. وفي وقت لاحق من هذا الاسبوع ستجتمع» كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لإتمام المشاورات في هذا الصدد.
وفي طهران، رأى رئيس مجلس خبراء القيادة، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أن حصول بلاده على الوقود النووي الروسي لمحطة بوشهر خطوة إيجابية تساعد طهران على التمسك بحقوقها. وقال إن «تسلم إيران للوقود النووي الروسي خطوة إيجابية مؤثرة في مجال تمسك طهران بمواقفها النووية».
وشدد رفسنجاني، الذي يرأس أيضا مجمع تشخيص مصلحة النظام، على أنه «يجب على طهران ألا تتنازل عن مواقفها في الموضوع النووي»، موضحاً أن التنازل «يعني إعطاء ضوء أخضر للعدو بأنه يمكنه التدخل في أي قضية». أما نائب مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد سعيدي، فقال إن ايران تتوقع أن تبدأ محطة بوشهر بتوليد الكهرباء بكل طاقتها في غضون عام بعدما اجتازت «مرحلة مهمة» عندما بدأت روسيا بنقل الوقود النووي إليها.
وأوضح سعيدي أن المحطة ستبدأ عملها في غضون ثلاثة أشهر بمستوى 200 ميغاواط لتصل بعد ذلك إلى قدرتها القصوى أي ألف ميغاواط في الأشهر التسعة التالية، مضيفاً «يمكننا أن نبدأ العمل في غضون شهرين أو ثلاثة.
وتحدث سعيدي عن اكتشاف مناجم يورانيوم جديدة في وسط إيران وجنوبها، ودعا إلى وضع خطة لتحويل بلاده إلى دولة مصنعة للمحطات النووية في غضون عشر سنوات. ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عنه قوله «من الصحراء الوسطى في إيران إلى جنوب البلاد هناك طبقة واسعة من اليورانيوم، حيث يتم حالياً استغلال منطقتين منها فقط.
(أ ف ب، يو بي آي)