كاسترو يلمّح إلى اعتزاله لمصلحة قادة «أصغر سناً»
خطا الزعيم الكوبي فيديل كاسترو خطوة جديدة في اتجاه التخلّي عن مناصبه الرسمية الثلاثاء الماضي عندما ألمح، في رسالة بثّها التلفزيون الوطني خلال برنامج «طاولة مستديرة»، وهو أشهر برنامج تلفزيوني كوبي، إلى إمكان أداء دور من طبيعة أخرى في الفترة الباقية من عمره.
وبعدما حلل كاسترو، في الرسالة، اجتماع بالي المخصص للمناخ، عرّج على مشاكل بلاده قائلاً إن «بلداً بمستوى كوبا التعليمي كفيل بمعالجتها حتى لو كان لكل مشكلة عدد لا يحصى من احتمالات الحلول لا يقل عن احتمالات طاولة الشطرنج».
وأورد هذه الجملة التي بدت مزروعة بغاية إيصال رسالة ما: «ليس واجبي البديهي التمسك بالمراكز، فكيف بالأحرى سدّ الطريق أمام أناس أصغر سناً، والمساهمة بخبرات وأفكار قيمتهما المتواضعة متأتية من الفترة الاستثنائية التي لاحت لي فرصة معايشتها».
وأثارت الجملة المخصصة لـ«الأصغر سناً» اهتمام المراقبين إذ ليس المقصود بها بالتأكيد راؤول الذي تخطى عمر الـ75 عاماً، مع أنه ينطبق عليه التوصيف بأنه أصغر سناً من فيديل. ويفتح التصريح احتمال اختيار خلف له غير راؤول في الاجتماع المقبل المخصص لهذه الغاية. فهل دقّت ساعة الجيل الجديد، وأبرز وجه فيه سكرتير الحزب الشيوعي كارلوس لاجي؟
(الأخبار)

«البلدوزر» رئيساً لكوريا الجنوبية

حقق القيادي في حزب «الوطن الكبير» المحافظ المعارض، لي ميونج باك، فوزاً كبيراً على منافسه مرشح حزب «التضامن الديموقراطي الجديد» الحاكم، تشانغ دونغ يونغ، بفارق تاريخي بلغ أكثر من 13 في المئة من الأصوات، وذلك في الانتخابات الرئاسية التي جرت في كوريا الجنوبية أول من أمس. وتعهّد لي، في أول مؤتمر صحافي له بعد فوزه، أن يضع الاقتصاد في صدارة أولوياته قائلاً «سأوفّر مناخاً يشيع الثقة بين قطاعات الأعمال ويدفعها إلى الاستثمار». ووعد أيضاً بإعادة النظر في السياسة المتّبعة إزاء كوريا الشمالية، وانتقد سياسة الرئيس الحالي روه مو هيون في هذا المجال، واصفاً إياها «بالمتراخية». ورأى «أن الانتقاد الذي يأتي مصحوباً بالحب بإمكانه أن يجعل كوريا الشمالية مجتمعاً صحياً»، داعياً بيونغ يانغ إلى التخلي عن برنامج التسلح النووي قائلاً إن هذا الأمر «سيضمن تنميتها».
ولي هو رجل أعمال ناجح، اشتهر بصعوده من الفقر المدقع إلى ثروة تقدر بملايين الدولارات. لقّب بـ«البلدوزر» خلال عمله في شركة «هيونداي» للهندسة والإنشاءات التي أصبح رئيسها التنفيذي في سنّ السادسة والثلاثين وحوّلها إلى كبرى شركات الإنشاءات في البلاد.
ورغم شعبيته، تأثرت سمعته باتهامات مالية وهي مشكلة ثارت قبل الانتخابات مباشرة، بعدما وافق البرلمان على تعيين محقق خاص للتحقيق في ادعاءات بالاحتيال في أوراق مالية. ورغم استبعاد انتهاء التحقيق قبل تنصيب لي رسمياً في 25 شباط المقبل، حيث سيتمتع بحصانة، فإن ثبوت أي صلة له بقضية الاحتيال قد تقوّض سلطته.
(رويترز، أ ب، د ب أ)