تصاعدت وتيرة العمليات الانتحارية في باكستان مع اقتراب الانتخابات التشريعية مطلع الشهر المقبل، إذ استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في وادي سوات الشمالي الغربي لباكستان، أمس، قافلة عسكرية، ما أدى إلى وقوع سبعة قتلى ونحو ثلاثين جريحاً.وأوضح المتحدث باسم الجيش، الجنرال وحيد أرشاد، أن «منفذ الهجوم الانتحاري اندفع بسيارة بيضاء على قافلة عسكرية قرب منغورا»، ليُعلن في ما بعد بيان للجيش مقتل 4 عناصر من القوى الأمنية و3 مدنيين فضلاً عن إصابة 15 جندياً و14 مدنياً.
سخونة الاعتداءات الانتحارية، رفعت أيضاً من حرارة الخطاب السياسي للمعارضة الباكستانية التي تتحضّر للانتخابات التشريعية المقرّرة في 8 الشهر المقبل. ووصفت رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو الرئيس الباكستاني برويز مشرّف بالدكتاتور الذي أساء التعامل مع المتمردين، ولا سيما في المناطق القبلية، بعدما نجحوا في قتل أكثر من 750 شخصاً هذا العام في أكثر من 40 اعتداءً إرهابياً. وقالت أمام حشد من نحو 2500 شخص في لارنكا الجنوبية، «في شمالنا، نُكّس علم باكستان ورُفع علم الأصوليين».
وجدّدت بوتو اتهام الحكومة بالتدخل في الانتخابات، موضحةً أنها «شكّلت قوة مموّهة ستوزّع على صناديق الاقتراع بزي القوّات الأمنية، وسوف تعمل على تزوير الأصوات».
(أ ب، أ ف ب)