واشنطن ــ عمر أحمد
اشترط وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط صدور تقرير المحقق الدولي سيرج براميرتس، قبل الموافقة على المحكمة ذات الطابع الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقال أبو الغيط، في ندوة في معهد بروكينغز في واشنطن: «نحن ندعم تشكيل المحكمة الدولية ونرحب بمصادقة مجلس النواب اللبناني عليها ونتوقّع تشكيلها ونأمل أن يظهر ذلك مع مرور الوقتورداً على سؤال طرحته أمل مدللي، المساعدة الإعلامية لرئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، قال أبو الغيط: «إن ما هو مطلوب استقرار لبنان وليس تحويله إلى وضع سيئ»، مضيفاً: «نحن ننتظر تقرير براميرتس أولاً».
ورفض أبو الغيط، الذي يزور واشنطن مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، ما يقال عن «الهلال الشيعي»، قائلاً إنها «فكرة غير معقولة». وأضاف: «لا أعرف أين يبدأ هذا الهلال وأين ينتهي، ولكن ما نعرفه أن دوله هي دول سنية». وأشار أبو الغيط إلى أن المنطقة تمر في مرحلة صعبة، وقال: «نحن في مصر، كما في المنطقة، لم نعرف مشكلة سنة وشيعة، ولكن بعد الحرب على العراق برز ذلك، وهو ما يخالف تاريخ المنطقة». وقال إن الوضع صعب في العراق، مضيفاً: «لقد حذّرنا مسبقاً الولايات المتحدة مما قد يحصل بسبب الحرب على العراق»، ومشيراً إلى أن «الحل للعنف المذهبي القائم في العراق يكمن في فتح العملية السياسية أمام السنة وتعديل الدستور».
وحذّر أبو الغيط، قبيل لقائه نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس، من انسحاب أميركي فوري من بلاد الرافدين، لأنه حسب رأيه «قد يفجر صراعاً من لبنان على ساحل البحر المتوسط إلى مياه الخليج»، مشيراً إلى أن ما يساعد التطرف في المنطقة هو «غزو العراق وعدم التوصّل إلى تسوية للصراع العربي الإسرائيلي وقصف قرى أفغانستان وقتل الأطفال».
وأعرب أبو الغيط عن أمله أن تبذل الولايات المتحدة «جهداً جاداً ومتواصلاً والتعامل مع قضايا الحل النهائي»، مشيراً إلى أنه «من أجل ضمان الاستقرار، ينبغي إشراك حماس في الحكومة» الفلسطينية. ورأى أن ذلك يحول دون حرب أهلية.
وقبل لقائها أبو الغيط، دعت رايس إلى إطلاق سراح المعارض المصري أيمن نور. وقالت، خلال جلسة في الكونغرس، إن إطلاق سراح نور «سيكون مناسباً للغاية»، موضحة أن واشنطن ستواصل «الضغط من أجل قضية الإصلاحات الداخلية في مصر».