القاهرة ــ خالد محمود رمضان
كشفت مصادر دبلوماسية ليبية لـ“الأخبار” أن السلطات الليبية اقترحت على الحكومة المصرية صفقة يتم بمقتضاها قبول فكرة أن يمضي المواطن الليبي المحكوم بالسجن مدى الحياة في قضية لوكربي، عبد الباسط المقرحي، فترة عقوبته في أحد السجون المصرية، في مقابل الإفراج عن الممرضات البلغاريات المتهمات، إلى جانب طبيب فلسطيني، بنشر فيروس “الإيدز” بين مئات الأطفال الليبيين.
ولمحت هذه المصادر إلى حملة دبلوماسية وقانونية ليبية غير معلنة لإقناع الحكومة البريطانية ومديرية السجون الاسكتلندية وذوي ضحايا طائرة “البانام أميركان” التي انفجرت فوق ضاحية لوكربي في عام 1988، بالموافقة على ترحيل المقرحي، الذي يقضي حالياً عقوبة السجن مدى الحياة في سجن بارليني غربي مدينة غلاسغو الاسكتلندية.
وقالت المصادر نفسها إن السلطات الليبية كانت قد وجهت في هذا الخصوص رسالة إلى الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان تحذره خلالها من مغبة إقدام سلطات السجون الاسكتلندية على نقل المقرحي إلى دولة ثالثة.
وكانت بعض الأوساط قد توقعت أخيراً احتمال إبرام صفقة يتم بمقتضاها الإفراج عن الممرضات البلغاريات اللاتي يواجهن عقوبة الإعدام في ليبيا بسبب تورطهن في حقن أطفال ليبيين بدماء ملوثة بالإيدز قبل بضع سنوات، في مقابل عودة المقرحي إلى بلده لتمضية بقية العقوبة الصادرة بحقه هناك.