شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، بعد لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في دمشق أمس، على ضرورة “احترام أي طرف دولي أو إقليمي للإرادة الفلسطينية”.وقال مشعل: “لقد وضعنا القيادة السورية في أجواء ما جرى في مكة حول الاتفاق الذي أكدنا جميعاً الالتزام به وعلى ضرورة سرعة تنفيذه”، مشيراً إلى أن لقاءه مع الشرع تم “في إطار التنسيق والتشاور المستمرين”.
وأشار مشعل إلى أنه “لا بد من أن يؤدي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى رفع الحصار الظالم”. وأضاف أن “من يريد استمرار هذا الحاصر سيعزل نفسه عن المجتمع الدولي”.
وكشف مشعل عن “إمكان أن ينعقد اجتماع آخر في دمشق بين فتح وحماس للاتفاق عل الخطوات التحضيرية ومنها تسمية المستقلين”، موضحاً أن “الاجتماع المحتمل يمكن أن يكون تمهيداً للقاء ينعقد في القاهرة وفق الأنظمة التي حددها إعلان القاهرة عام 2005”.
ونفى مشعل وجود “خلافات مع فتح على تسمية نائب رئيس الوزراء أو وزير الداخلية”، مشيراً إلى أنه سيتم “استكمال التفاصيل” حول تشكيل حكومة الوحدة في الأيام القليلة المقبلة.
وكان الشرع قد أعرب، لدى لقائه بمشعل، عن “ارتياح سوريا لاتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس”. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرع شدد على أن “هذا الاتفاق من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وكسر الحصار الجائر عليه”.
كما التقى مشعل أمس بوزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي اطلع منه على جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشدداً على “التزام حماس بما تم الاتفاق عليه”.
وعما اذا كان قد طرح عليه تولي منصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، قال مشعل: “لم يطرح هذا على الإطلاق. القصة ليست قصة مناصب أو غنائم توزع، بل هي قضية وفاق وطني يهدف إلى إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديموقراطية جديدة”.
وحول المقاومة، قال مشعل إن “المقاومة خيار حماس، وخيار شعبنا الفلسطيني الاستراتيجي. والمقاومة لن تتوقف. والشعب الفلسطيني يعرف كيف يقاوم الاحتلال. وتبقى المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي، سواء عبر جبهة المقاومة أو سواء ضد الجدار أو ضد الاستيطان”. أما المعلم، فقد شدد على “ضرورة تطبيق الاتفاق، بما يضمن وحدة الشعب الفلسطيني، من أجل التصدي لممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً في محيط الحرم القدسي الشريف”.
(د ب أ، أ ف ب، يو بي آي)