تحسّبت كاراكاس ومكسيكو سيتي لتهديدات جناح تنظيم “القاعدة” في السعودية، الذي دعا إلى شن هجمات على منشآت النفط والغاز الطبيعي في كندا والمكسيك وفنزويلا التي تزود الولايات المتحدة بمصادر الطاقة.وقال وزير الداخلية الفنزويلي، بيدرو كارينو، إن “أجهزة الاستخبارات مستعدة للقيام بعمليات التفتيش اللازمة من أجل ضمان أمن الموارد الاستراتيجية”. وأضاف ان الحكومة ستوجه “جهودها كي تكون قادرة للإبلاغ عن أي إنذار”، لكنه لم يوضح طبيعة هذه الأعمال.
وتصدّر فنزويلا، وهي خامس مصدّر للنفط عالمياً، حوالى نصف إنتاجها، أي 1.5 مليون برميل، الى الولايات المتحدة، رغم العلاقات المتوترة جداً بين الحكومة الأميركية ونظام الرئيس الاشتراكي هوغو تشافيز.
أما الحكومة المكسيكية، فقد أشارت في بيان أول من أمس إلى أنه ليس لديها معلومات عن التهديدات التي وجّهتها «القاعدة»، مشددة على أن صناعة النفط في المكسيك تحميها وزارة الدفاع والأسطول والأمن العام بشكل دائم على مدار 24 ساعة.
ونشرت المكسيك بالفعل ضباطاً من القوات البحرية على منصّاتها النفطية البحرية، وهي مصدر 80 في المئة من إجمالي إنتاج النفط المكسيكي، كما فرضت منطقة حظر أمام السفن حول هذه المنصات.
ووصف وزير السياحة المكسيكي، رودولفو الينزودو، تهديدات “القاعدة” بأنها «مقلقة إذا تأكدت».
ودعا الفرع السعودي لتنظيم “القاعدة” أول من أمس الى مهاجمة المنشآت النفطية للدول التي تزود الولايات المتحدة، وأورد منها كندا، المكسيك وفنزويلا.
وقال التنظيم، في موقع مجلة “صوت الجهاد” على الانترنت، “على المدى البعيد تستغني أميركا عن الشرق الأوسط أو تقلل الاعتماد عليه، وتكتفي بنفط كندا والمكسيك وفنزويلا”.
(ا ف ب، رويترز)