نشر موقع «بيانمار» الكردي، التابع للحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني، أمس «خطاباً سرياً» لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يدعو فيه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى نقل عدد من قياداته «ممن لهم صلة بالحرس الثوري الايراني إلى إيران بشكل مؤقت، بغرض الحفاظ عليهم من الاعتقال أو القتل من القوات الأميركية»، مضيفاً أنه «يفضل إرسال القيادات من الخط الثاني إلى المحافظات الجنوبية» في العراق. ويحمل الخطاب، الذي كتب في مقدمته أنه «سري وشخصي ومستعجل»، تاريخ الرابع عشر من كانون الثاني 2007، وجاء في نهايته أنه مرسل إلى السفارة الايرانية في بغداد، ورئاسة المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، بالاضافة الى التيار الصدري.وفي هذا السياق، قال مستشار رئيس الحكومة العراقية، سامي العسكري، إن «اعتبار زيارة السيد مقتدى الصدر الى ايران هروباً من قبل الأميركيين، تشكل إساءة متعمدة، وغير مقبولة اليه»، مضيفاً أن الصدر «ليس بالشخصية البسيطة التي يمكن أن تهرب، فتجارب العراقيين معه أثبتت أنه إذا حان وقت القتال، فإنه يقاتل».
من جهة أخرى، قررت جبهة التوافق العراقية السنية أمس «من خلال مفاوضات مع رئيس الوزراء نوري المالكي، تغيير وزير الدفاع عبد القادر العبيدي» الذي ينتمي الى الجبهة نفسها. وقال النائب عن الجبهة، أحمد العلواني، إن «التوافق قررت تغيير العبيدي، لعدم كفاءته في ادارة وزارة الدفاع».
إلى ذلك، حثّ نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي تركيا أمس على وقف تهديداتها بشن عمليات عسكرية عبر الحدود ضد الاكراد الاتراك المتمركزين في شمال العراق. وقال عبد المهدي، اثر محادثات مع وزير الخارجية التركي عبد الله غول في انقرة، ان «مثل هذه المشاكل لا يمكن ان تحل من خلال خطوات احادية»، متعهداً أن تبذل بغداد «كل ما في وسعها»، لمنع حزب العمال الكردستاني من استخدام العراق نقطة انطلاق لشن الهجمات على المناطق التركية.
ميدانياً، أعلن الاحتلال الاميركي أمس مقتل 3 من جنوده في «عمليات حربية» في الأنبار. كذلك، أعلن المتحدث باسم الاحتلال، وليام كالدويل، هبوط طائرة مروحية اميركية، من طراز «بلاك هوك»، «اضطرارياً» شمالي بغداد أمس، و«على متنها تسعة اشخاص» من دون أن يقدم تفاصيل اضافية.
ولقي نحو 25 عراقياً مصرعهم واصيب عدد مماثل بجروح في هجمات في النجف وبغداد.
وأعلنت قيادة الخطة الأمنية في بغداد «قتل 42 ارهابياً، واعتقال 330 آخرين، من بينهم أشخاص يحملون جنسيات عربية» منذ بدء خطة «فرض القانون» الأسبوع الماضي.
(الأخبار، وكالة أنباء النجف، د ب أ، يو بي آي، رويترز، أ ف ب)