يتوقع أن يصل الملك الأردني عبد الله الثاني إلى الرياض اليوم في إطار جولة شملت القاهرة، تمهّد لمحادثات من المقرر أن يجريها في لندن وواشنطن هذا الأسبوع لاستغلال ما يُسمّى بـ “الفرصة الأخيرة” لإنشاء الدولة الفلسطينيّة. وقال المتحدّث باسم الرئاسة المصرية، سليمان عوّاد، إنّ اللقاء بين عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك دعا الفلسطينيّن إلى تطبيق “اتّفاق مكّة”، مشيراً إلى أنّ جولة الملك عبد الله والاتصالات التي يجريها مبارك تهدف إلى “بلورة موقف عربي مشترك” بشأن عملية السلام التي ستُطرح على القمّة العربية في الرياض في 28 و29 آذار المقبل، لعرضها لاحقاً على “اللجنة الرباعية” التي ستجتمع في مصر في نيسان المقبل.
ويصل الملك عبد الله إلى الرياض اليوم، لإجراء محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، لاستكمال التحضير “العربي المعتدل” للزيارة القصيرة إلى لندن، ولقاء رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، الأربعاء المقبل، ثم التوجّه إلى الولايات المتحدة.
وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني، بأنّ الملك عبد الله سيجتمع في واشنطن بالرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيّته كوندوليزا رايس، وسيلقي خطاباً أمام الكونغرس، يركّز فيه على الصراع الفلسطيني ــــــ الإسرائيلي وفرص إيجاد حلّ عادل وشامل، إضافةً إلى سبل إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق.
وبحسب البيان، فإن الخطاب سيمثّل “فرصةً قويةً لإيصال الصوت والموقف العربي للشعب الأميركي من خلال ممثّليه في الكونغرس، كما أنها تسهم في طرح رؤية العرب للسلام القائمة على المبادرة العربية”.
وكان الملك الأردني قد شدّد أوّل من أمس، في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية، على أنّ المجتمع الدولي والدول العربية تتوقّع التزام الحكومة الفلسطينية الجديدة بشروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام، والتي تتضمّن الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف واحترام اتفاقيات السلام السابقة.
ودعت ملكة الأردن رانيا، واشنطن أمس، إلى تبنّي سياسات أكثر اتّزاناً في الشرق الأوسط، “تمهّد للسلام لا للحرب”، بدلاً من الاعتماد على محاولات الاجتذاب من أجل كسب قلوب العرب وعقولهم.
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب، د ب أ)