strong>«هل السياسة الجديدة للإدارة الأميركية تفيد أعداءنا في الحرب على الإرهاب؟»، سؤال يطرحه الكاتب الأميركي سيمور هيرش في تقرير له في مجلة «نيويوركر» يتوقع أن يُنشر الأربعاء المقبل، يكشف فيه عن التحوّلات التي اعترت الاستراتيجيّة الأميركيّة في الشرق الأوسط، بغية التكيّف مع التأزّم العراقي خصوصاً، والمشكلات في المنطقة عموماً
يرى الصحافي المخضرم سيمور هيرش أنّه «خلال الأشهر الأخيرة، ومع زيادة تدهور الأوضاع في العراق، سعت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، من خلال الدبلوماسيّة الظاهرة والعمليّات السريّة، إلى تحويل في استراتيجيّتها»، موضحاً أنّ «إعادة التوجيه، كما يحبّ البعض في البيت الأبيض تسمية المسار الجديد، قرّب الولايات المتحدة من مواجهة مفتوحة مع إيران، وولّد صراعاً مذهبيّاً متّسعاً بين الشيعة والسنّة، في أماكن أخرى». وللتقليل من شأن إيران، قرّرت الإدارة الأميركيّة، بحسب هيرش، «إعادة صياغة أولويّاتها في الشرق الأوسط، حيث تعاونت مع الحكومة السعوديّة للتحضير لعمليّات سريّة تهدف إلى إضعاف حزب الله، كما شاركت في عمليّات أخرى ضدّ إيران وحليفتها سوريا»، والمنتج الثانوي لتلك النشاطات شكّل «دفعاً للمجموعات السنيّة المتطرّفة، المعادية للولايات المتّحدة والمتعاطفة مع تنظيم القاعدة، التي تنتهج رؤيةً عسكريّةً للإسلام».
ويخرق هيرش موجبات «الاستراتيجيّة الجديدة» بإيراد جانبها المتناقض في العراق، ويوضح «إنّ معظم أعمال العنف في العراق، الموجّهة ضدّ القوّات الأميركيّة، كان سببها القوّات السنيّة، لا الشيعيّة. إلّا أنّه، من منظور الإدارة الأميركيّة، فإنّ النتيجة الأعمق، وغير المقصودة، من الحرب العراقيّة، تكمن في تقوية إيران».
ويقول هيرش إنّه «قبل اجتياح العراق، تصوّر الرسميّون في الإدارة الأميركيّة، بتأثير من إيديولوجيّة المحافظين الجدد، أنّ أيّ حكومة شيعيّة في العراق تستطيع تأمين توازن موالي للأميركيّين يحتوي على التطرّف السنّي. إلّا أنّ الراهن، والمسبّب لتعاسة الإدارة، هو العلاقات المتينة التي تربط بين حكومة نوري المالكي والنظام الإيرانيويفنّد الصحافي الأميركي الجوانب السريّة لـ«الاستراتيجيّة الجديدة»، شارحاً كيف أنّ الجانب المخفي منها، والمتمثّل بـ«العمليّات السريّة» المذكورة، كان منوطاً بالجانب السعودي، إن بالشقّ المادّي أو التنفيذي، مشيراً إلى أنّ بعض السياسيّين السابقين ألمحوا إلى طرق اعتمدتها الإدارة للالتفاف على الأعراف الدستوريّة وتخطّي طلبات الكونغرس.
ويكشف هيرش أنّ مهندسي «الاستراتيجيّة الجديدة» هم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، ونائب مستشار الأمن القومي الأميركي إليوت أبرامز، والسفير الأميركي السابق في العراق زلماي خليل زاد، ومستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان، موضحاً أنّه «بينما تولّت وزيرة الخارجيّة الأميركيّة كوندوليزا رايس الجانب العلني من الاستراتيجيّة، اختصّ تشيني بالشقّ السرّي».
ويرى هيرش أنّ «التحوّل في السياسة الأميركيّة نقل العلاقات السعوديّة ــــــ الإسرائيليّة إلى مستوى استراتيجي إيجابي، وخصوصاً أنّ البلدين يصنّفان إيران خطراً على وجودهما»، موضحاً أنّ «تل أبيب والرياض خاضتا مباحثات مباشرة زادت من اشتراك السعوديّين في المحادثات العربية ــــــ الإسرائيليّة، وخصوصاً أنّهم يرون أنّ الاستقرار في الأراضي الفلسطينيّة يخفّف من التدخّل الإيراني المؤثّر في المنطقة».
ويحاجج هيرش بأنّ السياسة الجديدة للإدارة المخصّصة لاحتواء إيران تقوم بتعقيد استراتيجية الفوز في الحرب العراقيّة، إلّا أنّه ينقل عن الخبير في الشؤون الإيرانيّة ونائب مدير مركز واشنطن للدراسات الشرق، باتريك كلاوسون، قوله إنّ «العلاقات المتينة بين واشنطن والمجموعات المعتدلة، أو حتّى المتطرّفة، السنيّة، قد تبثّ الرعب في حكومة المالكي وتجعله يقلق من إمكان انتصار السنّة في الحرب الأهليّة، ما قد يحفّزه نحو التعاون مع الإدارة الأميركيّة لكبح جماح الميليشيات الشيعيّة المتطرّفة كجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر».
وعلى الرغم من ذلك، يوضح هيرش أنّ الإدارة الأميركيّة تبقى معتمدة على تعاون القادة الشيعة في العراق، مذكّراً بالدعم الذي يلقاه المالكي «من مقتدى الصدر والبيت الأبيض في آن معاً، ما أوجب إصدار مذكّرة، صاغها مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفين هادلي، السنة الماضية، تقترح على الإدارة التفريق بين المالكي وحلفائه الشيعة من خلال إعادة تأسيس قوّته اعتماداً على المعتدلين السنّة والأكراد».
ويلمح هيرش إلى خطاب بوش في العاشر من الشهر الماضي، عندما تطرّق إلى إيران وسوريا بالقول إن «هذين النظامين يسمحان للإرهابيّين باستخدام أراضيهما للدخول إلى العراق. وسنسعى إلى إيقافهما وتفكيك الشبكات التي توفّر الإمدادات العسكريّة».
وهكذا، يشرح هيرش الحملة الضخمة التي تعرّض لها الإيرانيّون في العراق، وينقل عن عميل استخبارات أميركي سابق أنه «أُصدر الأمر للقوّات الأميركيّة العاملة في العراق باعتقال أكبر قدر ممكن من الإيرانيّين هناك. وتمّ بالفعل احتجاز نحو 500 إيراني في اللحظة نفسها».
ويورد هيرش أنّه طبقاً لعملاء استخبارات وعسكريّين أميركيّين حاليّين وسابقين، فإنّ العمليّات السريّة التي تستهدف «حزب الله» تزامنت مع ملاحقة الإيرانيّين في العراق، ووصل الأمر إلى تخطّي الحدود العراقيّة والدخول مباشرة إلى أراضي الجمهوريّة الإسلاميّة.
ويرى هيرش أن جدلاً جديداً اندلع في الولايات المتحدة في صحة المعلومات الاستخبارية تجاه برنامج أسلحة الدمار الشامل الإيرانية، مستنداً إلى التقديرات الاستخبارية التي سبقت الحرب على العراق. ويضيف أنه مع ذلك، فإن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مستمرة في التحضير لاحتمال شن غارات على إيران، في عملية بدأت العام الماضي بأمر من بوش.
وينقل هيرش عن المسؤول السابق في الاستخبارات قوله إنه تم تكليف مجموعة خاصة في هيئة الأركان المشتركة مهمتها وضع خطة طوارئ لضرب طهران، يمكن تطبيقها، بناء على أوامر بوش، خلال 24 ساعة. ويتابع أن خبيراً في سلاح الجو ومستشاراً في وزراة الدفاع لشؤون الإرهاب أبلغاه أن المجموعة حصلت على مهمة جديدة هي: تحديد أهداف داخل إيران متورّطة في مساعدة ودعم الميليشيات في العراق، مشيراً إلى أن التركيز كان سابقاً على تدمير المنشآت النووية الإيرانية وتغيير النظام.
لعبة الأمير بندر
ويقول هيرش إن جهود الإدارة الأميركية لتقليص النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، تعتمد على السعودية والأمير بندر بن سلطان، الذي تربطه علاقة صداقة مع بوش وتشيني.
ويضيف هيرش أن السعودية لا تخشى أن تتمكّن إيران من تعديل توازن القوى في المنطقة، بل في داخل السعودية أيضاً، حيث توجد أقلية شيعية في المنطقة الشرقية. وينقل عن الباحث في لجنة العلاقات الخارجية فالي نصر قوله: «إن الجيش الوحيد الذي كان قادراً على مواجهة إيران (الجيش العراقي السابق) دمّرته الولايات المتحدة. نحن اليوم نتعامل مع إيران قد تكون قادرة نووياً ولديها جيش من 450 ألف جندي».
ويقول هيرش إن مستشاراً في الإدارة الأميركية أبلغه أن بندر ومسؤولين سعوديين آخرين أكدوا للبيت الأبيض أنهم يرصدون الإسلاميين المتطرفين بدقة. وكانت رسالتهم أنهم خلقوا هذه الحركة وقادرون على السيطرة عليها. ويضيف، نقلاً عن المسؤولين السعوديين، أن «القضية ليست أننا لا نريد منع السلفيين من إلقاء القنابل، بل على من يلقونها: حزب الله، ومقتدى الصدر، وإيران وعلى السوريين إذا استمروا في العمل مع حزب الله وإيران».
ويقول دبلوماسي سعودي إن لدى بلاده «كابوسين، الأول أن تحصل إيران على السلاح النووي، والثاني أن تقوم الولايات المتحدة بضرب إيران». ويتابع أنه يفضّل أن تقوم إسرائيل بضرب إيران بدلاً من الولايات المتحدة، حتى نستطيع إلقاء اللوم عليهم، فإذا قامت الولايات المتحدة بذلك، فسيلقى علينا اللوم».
وينقل هيرش عن مستشار في الإدارة الأميركية قوله إنه خلال السنوات الماضية توصلت الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية إلى تفاهمات غير رسمية على توجهاتها الاستراتيجية، مشيراً إلى أربع نقاط أساسية، أولاها ضمانة التفوق الأمني الإسرائيلي، ومشاركة الولايات المتحدة والسعودية والدول السنية الأخرى القلق من إيران. والثانية أن تعمل السعودية على دفع «حماس» والفصائل، التي تحصل على دعم من إيران، إلى التخفيف من عدائها لإسرائيل والدخول في مفاوضات لتقاسم السلطة مع «فتح».
أما النقطة الثالثة فهي أن تعمل الإدارة الأميركية مباشرة مع الدول السنية على الحد من الصعود الشيعي في المنطقة. والنقطة الرابعة تنص على قيام السعودية، بموافقة الولايات المتحدة، بتمويل ودعم إضعاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
الجهاديون في لبنان
وقد قدمت الولايات المتحدة الأميركية دعماً سرياً إلى حكومة فؤاد السنيورة، بحسب مسؤول استخباري سابق ومستشار حكومي أميركي، حيث قال «إننا نطبق برنامجاً لتعزيز القدرات السنيّة لمقاومة التأثير الشيعي، ونحن نوزّع الأموال في كل مكان، وبقدر ما نستطيع».
لكن المشكلة، يضيف المصدر نفسه، هي أن «هذه الأموال تصل الى جيوب لا نرصدها»، موضحاً أنه في هذه العملية «نمول الكثير من الأشخاص السيئين، ما يؤدي الى احتمالات ذات أبعاد جدية». ويتابع هيرش إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وعرباً أخبروه أن «حكومة السنيورة وحلفاءها سمحوا بوصول بعض المساعدات الى يد جماعات سنية متطرفة في شمال لبنان، ووادي البقاع، وفي مخيمات فلسطينية في الجنوب».
ويكشف هيرش أن دبلوماسياً سعودياً سابقاً «اتهم (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله بمحاولة خطف الدولة»، لكنه رفض أيضاً «الرعاية اللبنانية والسعودية للجهاديين السنة في لبنان». وقال إن «السلفيين مرضى وكريهين، وأنا ضد فكرة مغازلتهم»، مضيفاً إن السلفيين «يكرهون الشيعة، ويكرهون الأميركيين أكثر».
ويشير الصحافي الاميركي الى أن اليستر كركوك، التي عملت طوال 30 سنة في الاستخبارات البريطانية (أم أي 6)، والتي تعمل حالياً في منتدى للنزاعات (مركز دراسات) في بيروت، أخبرته أن «الحكومة اللبنانية تفسح المجال أمام هؤلاء الأشخاص (السلفيين) للمجيء (الى لبنان)، وقد يكون الأمر خطيراً».
وتضيف كروك إنه «خلال أقل من 24 ساعة، يتم تقديم السلاح والمال (الى السلفيين)، من جانب أشخاص يقدمون أنفسهم على أنهم ممثلون للحكومة اللبنانية في مواجهة حزب الله».
أما أكبر الجماعات السلفية، بحسب هيرش، فهي عصبة الأنصار، المتمركزة في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين. ويكشف أن «عصبة الأنصار حصلت على أسلحة ومعدات من قوات الأمن الداخلي وميليشيات مرتبطة بحكومة السنيورة»، موضحاً أنه «في عام 2005، وبحسب تقرير أصدرته مجموعة الأزمات الدولية في الولايات المتحدة، فإن (رئيس كتلة المستقبل النائب) سعد الحريري دفع 48 الف دولار لأربعة أعضاء في ميليشيا اسلامية من الضنية، وقد تم توقيف الأشخاص الأربعة عندما كانوا يحاولون إقامة دويلة إسلامية شمال لبنان».
ويقول ليسلي غيلب، الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية الاميركي، إن سقوط حكومة السنيورة «مؤشر على هبوط الولايات المتحدة وصعود التهديد الارهابي. وعلى الولايات المتحدة أن تعارض أي تغيير في القوة السياسية».
ويتابع هيرش إنه «في كانون الثاني الماضي، سافر الأمير بندر الى طهران لمناقشة الازمة السياسية في لبنان وللقاء علي لاريجاني».
وبحسب سفير في الشرق الأوسط، هدفت زيارة بندر، التي دعمها البيت الأبيض، الى «خلق مشاكل بين الايرانيين وسوريا، حيث كان هناك توتر بين الجانبين على خلفية محادثات سوريا مع اسرائيل، وهدف السعودية كان توسيع هذا الشقاق». ويتطرق الصحافي الأميركي الى مقابلة أجراها، في كانون الأول الماضي، مع النائب وليد جنبلاط، وصف فيها الأسد بأنه «قاتل متسلسل». أما نصر الله فهو «مذنب معنوياً» في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والوزير بيار الجميل، «بسبب دعمه للسوريين».
الشيخ
يقول هيرش إن نصر الله وافق على إجراء مقابلة معه. وبعد أن يصف الإجراءات الأمنية التي سبقت اللقاء، يتحدث عن تهديد ليس فقط اسرائيلي لنصر الله، بل من الاستخبارات الأردنية ومجموعات أصولية سنية مرتبطة بالقاعدة.
وينقل هيرش عن نصر الله قوله إن حزب الله «أراد فقط أسر جنود من أجل المبادلة (في 12 تموز)، لم نُرد إقحام المنطقة في حرب»، مضيفاً إن نصر الله اتهم إدارة بوش بالعمل مع إسرائيل على إثارة فتنة في العالم العربي والإسلامي.
ويقول الأمين العام لحزب الله إنه مؤمن بأن هدف بوش كان «رسم خريطة جديدة للمنطقة؛ يريدون (الأميركيون) تقسيم العراق. العراق ليس على حافة الحرب الأهلية؛ هناك حرب أهلية. هناك تطهير مذهبي وعرقي، وخلال سنة أو سنتين ستكون هناك منطقة سنية بالكامل، ومنطقة شيعية بالكامل، ومنطقة كردية بالكامل. أيضاً في بغداد، هناك خوف من أن تصبح مقسمة الى منطقتين؛ واحدة سنية، وأخرى شيعية».
وينقل هيرش عن نصر الله اعتقاده بأن أميركا أرادت أيضاً جلب مشروع التقسيم الى لبنان وسوريا. ويقول نصر الله «في سوريا، النتيجة ستكون دفع البلد نحو الفوضى والحروب الداخلية مثل ما يحدث في العراق. وفي لبنان، ستكون هناك دولة سنية ودولة علوية ودولة مسيحية ودولة درزية. لا أعرف هل ستكون هناك دولة شيعية». ويضيف هيرش إن نصر الله أخبره أن أحد أهداف إسرائيل خلال حربها على لبنان في الصيف الماضي كان «تهجير شيعة لبنان وسوريا الى جنوب العراق. لست متأكداً، لكني أشمّ ذلك، فالتقسيم سيترك إسرائيل محاطة بـدول هادئة صغيرة»، مضيفاً «أستطيع أن أؤكد لك أن السعودية ستقسّم أيضاً، وهذه القضية ستصل الى دول أفريقيا الشمالية، وستكون هناك دول طائفية وعرقية. بمعنى آخر، ستصبح إسرائيل الدولة الأكثر أهمية والأقوى في المنطقة.. هذا هو الشرق الأوسط الجديد».
ويؤكد نصر الله أيضاً، بحسب هيرش، أن تحركات الاحتجاج في الشارع في بيروت ستتواصل حتى تسقط حكومة السنيورة او تخضع للمطالبة بتحالف سياسي. ويقول «عملياً، هذه الحكومة لا تستطيع أن تحكم. قد تصدر أوامر، لكن غالبية اللبنانيين لن يقبلوا ولن يعترفوا بشرعية هذه الحكومة. السنيورة باق في مكتبه بسبب الدعم الدولي، لكن هذا لا يعني أن السنيورة قادر على حكم لبنان».
وينقل هيرش عن عميل «السي اي اي» الأسبق، روبرت بير، الذي عمل فترة طويلة في لبنان وكان ينتقد حزب الله بحدة، قوله «لدينا سُنّة عرب يحضّرون لنزاع عنيف، وسنحتاج إلى أحد من أجل حماية المسيحيين في لبنان، كان من المعروف أن من يقوم بهذا الدور هو الولايات المتحدة أو فرنسا، لكن اليوم أصبح نصر الله والشيعة».
ويصف بير نصر الله بأنه «ظاهرة لبنانية»، مضيفاً «نعم هو مدعوم من إيران وسوريا، لكن حزب الله يذهب أبعد من ذلك».