strong>سعى التيار الصدري أمس إلى توضيح موقف زعيمه، مقتدى الصدر، من الخطة الأمنية، التي «يدعمها»، في ظل محاولة لاغتيال نائب الرئيس عادل عبد المهدي في بغداد، حيث «الخطة الأمنية» متواصلة منذ عشرة أيام
استطاع مسلحون في بغداد أمس خرق الإجراءات الأمنية المتخذة ومحاولة اغتيال النائب الشيعي للرئيس العراقي، عادل عبد المهدي، الذي أصيب «بجروح طفيفة جراء الشظايا»، بينما أُصيب وزير البلديات رياض غريب «بجروح خطرة»، عبر تفجير قنبلة كانت مخبأة داخل قاعة للاجتماعات في وزارة النقل والأشغال العامة.
وأفاد شهود عيان بأن قوة الانفجار «طرحت عبد المهدي نحو أحد جدران الوزارة، وألقى كل حراسه بأنفسهم فوقه». وسقط 37 شخصاً بين قتيل وجريح بسبب الانفجار.
وفي وقت لاحق، غادر عبد المهدي «مستشفى عسكرياً اميركياً في المنطقة الخضراء، وعاد الى ممارسة أعماله في مكتبه»، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية.
وفي هذا السياق، اتهم زعيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم «المجموعات الإرهابية من التكفيريين والصداميين» بالوقوف وراء محاولة الاغتيال.
في هذا الوقت، أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح أمس ان «القيادة السياسية ملتزمة العمل على تنفيذ القانون واللوائح المرتبطة بمسودة قانون النفط، بحلول نهاية ايار 2007»، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء العراقي على مسودة القانون بعد اشهر من السجال.
وأشار صالح الى ان المسؤولين العراقيين «يدركون مدى قصر المدى الزمني، لبدء التنفيذ، لكن الاحتياجات الاقتصادية والسياسية للبلاد تتطلب منهم ان يكونوا على مستوى التحدي»، كاشفا عن أن «السلطات الإقليمية يمكنها اجراء المفاوضات (في شأن عقود النفط)، وفقا للاجراءات والتوجيهات التي سيضعها المجلس الاتحادي للنفط والغاز».
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم التيار الصدري، صالح العجيلي، إن الغرض من البيان الذي أصدره الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأحد كان «تشجيع القوات العراقية على ان تتحرك بشكل مستقل عن الجيش الاميركي في بغداد»، معتبراً أن وسائل الإعلام «أساءت تفسير البيان، لان التيار الصدري لا يزال وراء الخطة بكل قوة».
وفي السياق، قال الجيش الأميركي، في بيان له أمس، إن الخطة الأمنية في بغداد «خفضت جرائم القتل الطائفي، لتسجل أدنى مستوياتها منذ نحو عام»، لكن نائب القائد العام للمناورات الاميركية في العراق جون كامبل أشار الى أنه «بالرغم من مرور عشرة أيام على الخطة الأمنية، إلا أن الوقت لا يزال مبكرا للغاية للحديث عن الاتجاهات».
إلى ذلك، رأى رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، أن «الحوار (مع تركيا) هو افضل وسيلة لحل المشاكل وسوء التفاهم»، وذلك بعد اعلان مجلس الامن القومي التركي الجمعة تأييده لتعزيز الجهود الدبلوماسية بشأن قضية كردستان العراق.
وأعلن متحدث باسم الاحتلال الاميركي أن جنوداً أميركيين «اكتشفوا موقعاً فيه مكونات كافية لتصنيع 150 قنبلة خارقة للدروع، و19 قذيفة هاون تحمل علامات تشير الى أنها إيرانية الصنع».
وكان المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق، وليام كالدويل، قد أعلن في 13 شباط الجاري ان القنابل الخارقة للدورع تسببت بـ مقتل 170 جندياً اميركياً منذ عام 2004. ودعا وزير الامن الوطني العراقي شيروان الوائلي، في حديث إلى صحيفة «البينة» العراقية، إلى إعادة النظر في قانون اجتثاث البعث، وإعادة كوادره إلى «الصف العراقي»، وخاصة في المجال الاستخباري والأمني.
ميدانياً، لقي 20 عراقياً مصرعهم وأصيب عدد مماثل بجروح في هجمات في بغداد وكركوك والرمادي.
(يو بي أي، د ب أ،
أ ف ب، أ ب، رويترز)


الطالباني

أكد اياد جار حشمت، الطبيب الخاص بالرئيس العراقي جلال الطالباني، أن الفريق الطبي الذي يشرف على متابعة حالته الصحية في العاصمة الاردنية عمان، «قرر إبقاءه في المستشفى، للاطمئنان إلى صحته». وقال حشمت، في مدينة الحسين الطبية، إن الطالباني «يعاني فقدان نسبة كبيرة من السوائل، وهذا أمر شائع جداً، ومعالجته بسيطة جداً وممكنة». (أ ف ب)