strong>وافقت الولايات المتحدة أمس على حضور مؤتمر دول الجوار العراقي بمشاركة كل من سوريا وايران، في إعلان مفاجئ قد يؤشر الى تراجع اميركي، بعدما كان الرئيس جورج بوش قد رفض توصيات لجنة بيكرـ هاملتون في شأن إجراء حوار مع دمشق وطهران في ما يخصّ العراق
أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أن مسؤولين من إيران وسوريا سينضمون إلى مبعوثين من الولايات المتحدة وبريطانيا في مؤتمر دول الجوار العراقي في بغداد الشهر المقبل.
وقال زيباري إن المؤتمر «سيكون فرصة للقوى الغربية والإقليمية، لمحاولة حل بعض خلافاتها في شأن العراق»، معرباً عن أمله «أن تكون هذه محاولة لكسر الجمود ربما لعقد اجتماعات أخرى في المستقبل». ودعا الوزير العراقي الى أن يصبح العراق «قضية توحّد الأطراف ولا تفرّقهم».
وأكدت السفارة الأميركية في بغداد أن السفير زلماي خليل زاد سيحضر المؤتمر، كما أعلنت السفارة البريطانية مشاركة مبعوث بريطاني.
وأشار زيباري الى أن «سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في بغداد أكدوا أنهم سيحضرون الاجتماع، بعد مفاوضات مضنيةوفي واشنطن، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي شون ماكورماك أن المؤتمر يمثّل «مناسبة لكل الدول المشاركة، لعرض رؤيتها الإيجابية في شأن العراق، وأداء دور مسؤول من أجل مستقبل هذا البلد، بما يشمل إيران وسوريا». ورداً على سؤال عمّا بإمكان المندوبين الأميركيين ان يتحدثوا به مباشرة إلى نظرائهم من إيران وسوريا، اكتفى ماكورماك بالقول «سنرى»، مضيفاً إنه «لا يمكنني أن أعرف مسبّقاً ما ستكون عليه المحادثات، ولا الى ماذا ستؤدي، لكننا ننوي أن نشارك بشكل كامل في النقاشات».
ووجّه العراق دعوات الى كل من الأردن وتركيا والسعودية والكويت ومصر والبحرين والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لحضور المؤتمر.
ميدانياً، أعلن الاحتلال الأميركي أمس مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة رابع بجروح في انفجار قنبلة في بغداد.
ولقي نحو 35 عراقياً مصرعهم وأُصيب العشرات بجروح في هجمات في الرمادي وكركوك وبغداد. وأعلنت الشرطة العراقية أنها اعتقلت 157 شخصاً من جماعة «جند السماء» جنوب الديوانية.
الى ذلك، كشف مصدر أمني عراقي أن الشرطة «ترجح أن يكون شخص من داخل وزارة الأشغال والبلديات» وراء محاولة اغتيال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي أول من أمس، موضحاً إنه «يجري استجواب 35 موظفاً في الوزارة، لمعرفة كيف أُدخلت القنبلة الى المبنى».
في هذه الاثناء، أعلن المتحدث باسم ميليشيا البشمركة الكردية جبار ياور، في مؤتمر صحافي، أنه «تقرر تحويل قوات البشمركة الى قوة نظامية مهمتها الدفاع عن كردستان، وسيصبح اسمها قوات حرس كردستان»، موضحاً أن «رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني سيكون هو القائد العام للقوات، بموجب الدستور الكردي». ورداً على سؤال عن تحفظات تركيا على هذا الأمر، قال ياور إن «قوات الحرس هي قوة دفاعية لحماية شعب كردستان، وليست قوة هجومية».
من جهة ثانية، قال نائب قائد الجيش الأميركي في العراق رايموند اديرنو، في مؤتمر صحفي، إنه «لا يزال هناك بعض (الوحدات العراقية) المخترقة من الميليشيات، لكننا نجد أن الغالبية العظمى منها غير ذلك».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)