تصاعدت حدّة الاشتباكات أمس بين المتمرّدين والقوات الباكستانية، التي قتلت 70 مسلّحاً في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، بعدما خلّفت عملية انتحارية 8 قتلى من القوات الجوية، في وقت عدلت رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو عن البقاء في البلاد وغادرت إلى دبي.ودارت اشتباكات أمس في منطقة سوات القبلية الشمالية الغربية، حيث يحاول رجل الدين فضل الله فرض حكم مشابه لـ«طالبان». وهاجم المسلحون في ساعات الفجر الأولى مركزاً تابعاً للشرطة، فردت القوات الأمنية بإطلاق النار وشن هجمات بالمروحيات القتالية. وكانت الحصيلة مقتل ما بين 60 إلى 70 مسلّحاً، كما أفاد المتحدث باسم الجيش، وحيد أرشاد.
من جهته، نفى المتحدث باسم فضل الله هذه الأرقام. وقال: «قُتل واحد أو اثنان من رفاقه فقط». وادّعى أنّه «استسلم نحو 40 جندياً باكستانياً خلال المعركة».
وفي هجوم آخر، قام انتحاري يقود دراجة نارية بتفجير نفسه بالقرب من قاعدة للقوات الجوية في ساركودا، التي تبعد 200 كلم عن إسلام آباد، ما أدى إلى مقتل 8 من عناصر القوات الجوية.
في هذا الوقت، غادرت بوتو باكستان متوجهة إلى دبي لزيارة عائلتها، على أن تعود في 8 الشهر الجاري، كما أفاد المتحدث باسمها فرحة الله بابار.
وكانت قد أعلنت أول من أمس أنها لن تغادر، وستبقى، بعد ورود معلومات إليها تفيد بأن الرئيس الباكستاني برويز مشرف سيفرض القانون العسكري إذا صدر قرار المحكمة العليا المتعلق بشرعية انتخابه في غير مصلحته. ولكن رئيس المحكمة افتكار شودري قال: إنّ «لا قانون عسكرياً أو فرض حال الطوارئ سيمثّل تهديداً للمحكمة».
(أ ب، أ ف ب)