في موجة جديدة من العنف الذي يجتاح باكستان، قُتل 10 أشخاص وأُصيب 11 آخرون بجروح في هجوم صاروخي بطائرة من دون طيار قرب مدرسة دينية يديرها موالون لتنظيم «القاعدة» في إقليم وزيرستان في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، في وقت أطلق فيه المتمرّدون 48 جندياً احتجزوهم أول من أمس.وقال شهود عيان في قرية دانداي داربخيل إنّ «الصاروخ دمّر 3 منازل قرب مدرسة دينية أسسها قائد المجاهدين جلال الدين حقاني». وتُوفي جلال الدين في وقت سابق هذا العام، لكن ابنه سراج الدين حل محله. كذلك أفادوا بأنّ «الطائرة كانت أتية من جهة الأراضي الأفغانية». لكن المتحدث باسم قوات التحالف في أفغانستان دين وولش نفى أن يكون أي هجوم قد شُنّ أخيراً من داخل الأراضي الباكستانية.
في هذا الوقت، أطلق المتمرّدون سراح 48 جندياً باكستانياً بعد أسرهم أول من أمس في وادي سوات شمال غرب باكستان حيث أدى أسبوع من القتال العنيف إلى مقتل نحو مئتي شخص.
وبعدما عرضوهم أمام وسائل الإعلام، أعطى المتمرّدون كل أسير 500 روبيه (نحو 9 دولارات) قبل الإفراج عنهم.
وقال أسير من قوات الاستطلاع الحدودية «استسلمنا بعدما أخبرونا أننا لن نتعرض لأذى». وأضاف: «لم نكن نريد أن نقاتل هؤلاء الإخوة المسلمين الذين يناضلون من أجل فرض الشريعة الإسلامية».
(أ ب، رويترز، د ب أ)