القاهرة ـــ الأخبار
جدّد الحزب الوطني الحاكم في مصر انتخاب الرئيس حسني مبارك رئيساً له للعام السادس والعشرين على التوالي، بغالبية 99.82 في المئة من الأصوات أوّل من أمس، في مقابل معارضة تسعة أعضاء فقط، وذلك وفق نظام الاقتراع السرّي المباشر الذي طُبّق للمرة الأولى.
وقال مبارك خلال افتتاح أعمال مؤتمر الحزب الوطني الديموقراطي، إن «أمن مصر القومي هو الدرع الواقية لأرض الوطن، وجزء لا يتجزأ من أمن منطقة الخليج والبحر الأحمر والبحر المتوسط والشرق الأوسط». ودعا أعضاء المؤتمر إلى بحث أربعة محاور رئيسية في مقدمها «قضية التشغيل والاستثمار، وسُبل اجتذاب المزيد من الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية، والتوسع في البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار».
وأوضح مبارك أن هذا المؤتمر «يتناول في محوره الثاني قضية الخدمات والعدالة الاجتماعية، وانعكاساتها المباشرة على المواطنين»، فيما يتصدّى المحور الثالث لقضية «أمن مصر القومي وأبعاده الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية». ورأى أن أمن مصر القومي هو «الدرع الواقية لأرض الوطن وسيادته، وأمن المياه في صلته باستقرار منطقة البحيرات الأفريقية العظمى. وأخيراً هو أمن الطاقة التي يندرج ضمنها برنامجنا السلمي لاستخدامات الطاقة النووية». أما المحور الرابع «فيناقش قضية المواطنة والديموقراطية والإصلاح السياسي الذي تحقق في مصر». وحافظت غالبية الكوادر ذات الشعبية المنخفضة في الشارع السياسي على وجودها في أرفع المناصب بالحزب، ما عدّه المراقبون بمثابة تأكيد أن عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي لن تمضي قدماً إلاّ وفقاً لجدول أعمال مبارك وحزبه الحاكم.
وردت المعارضة المصرية، على لسان المنسق العام لحركة «كفاية» عبد الوهاب المسيري، بالدعوة إلى إنشاء ائتلاف وطني جديد من أجل التغيير.
وفي السياق، أعلن جمال مبارك أن «الحزب يواجه تحديات كبيرة خلال السنوات المقبلة، إلاّ أنه يتمتع بالثقة لتحمل مسؤوليته». ورأى أن التحدّي الأوّل يتمثّل بـ«موضوع التشغيل وفرص العمل للشباب، إضافة إلى قضايا العدالة وتوزيع الدخل والاستثمارات». وأضاف: «نحن لا نملك كحزب أغلبية ترف الجلوس في صفوف المعارضة ونعارض فقط، وبلدنا يتقدم بحزب يتحمل مسؤولية أخطائه».
من جهة أخرى، احتجزت سلطات مطار القاهرة الدولي وزير العدل الأميركي الأسبق رمزي كلارك لمدة تجاوزت 3 ساعات من دون إعلان الأسباب، وذلك لدى وصوله أمس لمراقبة جلسات المحكمة العسكرية، التي يحاكَم فيها 40 من قادة «الإخوان» المسلمين بتهمة غسيل الأموال والانتماء إلى الجماعة المحظورة.
إلى ذلك، انتُخب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين سعد الكتاتني، للمرّة الثالثة، ومعه حسين إبراهيم نائباً له في الانتخابات الداخلية التى جرت أمس على منصب رئيس الكتلة ونائبه وأعضاء أمانة الكتلة.