حيفا ــ فراس خطيب
لم تقتنع سلطات الاحتلال برفض المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلي ميني مزوز قطع الكهرباء عن غزة، فبدأت البحث عن «خطة مبتكرة» لتقليص تغذية القطاع بالتيار، بعدما قلصت 50 في المئة من حجم المواد الغذائية.
وبلورت وزارة الدفاع الاسرائيلية خطة جديدة «مبتكرة» لقطع الكهرباء عن غزة، عن طريق تركيب جهاز يقلّل من نسبة الكهرباء الواصلة الى القطاع «وهو ما سيجعل الفلسطينيين يقررون بأنفسهم المناطق التي يريدون إضاءتها أو تعتيمها». وينظر المسؤولون الإسرائيليون في هذه المرحلة، بالتعاون مع نائب رئيس الوزراء متان فيلنائي، في طريقة السيطرة على خطوط الكهرباء، كلّ على حدة، من اجل خفض كمية الكهرباء إلى غزة «لكن هوية المستهلك الذي سيقطع عنه التيار الكهرباء تظل في أيدي الفلسطينيين».
ويعتقد القائمون على هذه الخطة أنه إذا انقطع التيار الكهربائي عن المستشفيات والعيادات، فستدّعي إسرائيل في مثل هذه الحالة أن الفلسطينيين هم المسؤولون «وكان بإمكانهم توجيه التيار الكهربائي بشكل مختلف».
يذكر أن هناك عشرة خطوط كهرباء تمتد إلى غزة، وضع عليها الاسرائيليون أربعة أجهزة لتقليل كمية تزويد الكهرباء.
وفي سياق العقوبات، ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية في الكنيست الإسرائيلي صادقت على مشروع قرار يقضي باقتطاع جزء من أموال الضرائب التي تجبيها الدولة العبرية لحساب السلطة الفلسطينية في مقابل كل صاروخ يطلق من قطاع غزة ويثبت أن للسلطة علاقة به.
وبحسب الموقع، فإن المبلغ المستقطع من ضرائب السلطة سيدفع لكل إسرائيلي لحقت أضرار بممتلكاته أو للعلاج النفسي.
إلى ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 8 فلسطينيين بعد ملاحقة صيادين جنوب قطاع غزة وتنفيذ حملة دهم في الضفة الغربية، فيما أصيب ثلاثة مقاومين خلال اشتباكات في جنوب القطاع وشماله.