لا تزال الأزمة النووية الإيرانية مثار جدل دائم بين دول المنطقة، حيث يتوقع أن يناقش اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والدفاع ورؤساء الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون الخليجي مساء اليوم في الرياض، هذا الملف وغيره من الملفات الحساسة.وقال مصدر خليجي مسؤول، فضَّل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «فرانس برس»، إن «الاجتماع سيُخصّص لبحث الأوضاع الإقليمية، ولا سيما العراق وأزمة إيران والملف النووي».
وأضاف «إن دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان) قلقة من أي احتمالات لتوجيه عمل عسكري غربي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران».
في هذا الوقت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن «الأميركيين لا يستطيعون تنفيذ تهديداتهم» ضد إيران، مشيراً الى أن «الكثير من مسؤولي مختلف الدول في العالم يعارضون هذه التهديدات، حتى إن بعض المسؤولين الرسميين في أميركا عبّروا عن رفضهم لهذه التهديدات». لكنه أوضح أن إيران «تأخذ الاحتمالات الضعيفة بالاعتبار وتتخذ الإجراء‌ات اللازمة بشأنها».
وأضاف حسيني، في معرض رده على سؤال عن التصريحات المنسوبة الى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل حول استعداد دول الخليج لإنشاء تجمُّع يزوّد إيران باليورانيوم المُخصَّب، «إن تصريحات كهذه إذا كانت صحيحة فهي تثير الاستغراب وتتعارض والمواقف الرئيسية للسعودية»، مشيراً إلى أن «التصريحات الغامضة وغير المستندة، لا تخدم مصالح دول المنطقة وإحلال السلام والاستقرار فيها وتوفّر وسيلة يستغلها الأجانب».
وعن مصير خطة التعاون التي اقترحتها إيران على الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا أصدر مجلس الأمن الدولي قرار عقوبات جديدة ضد إيران، قال حسيني «سنواصل العمل بالخطة التي اقترحناها على الوكالة الدولية، وأن هناك جهوداً تُبذل من أجل عدم الوصول إلى قرار ثالث ولقد حققت هذه الجهود نجاحاً». لكنه أضاف «في حال إصدار قرار عقوبات ثالث، فإننا سنعلن آنذاك مواقفنا».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن حسيني قوله إن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير «أكد دعم باريس للمفاوضات بين إيران والوكالة» خلال لقائه بنظيره الإيراني منوشهر متكي على هامش اجتماع إسطنبول الأخير.
(أ ف ب، مهر، يو بي آي، ارنا)