رأى رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في الكونغرس الأميركي، غاري أكرمان، أنّ نشاط مصر عند حدودها مع قطاع غزة يقوّي حركة «حماس»، مشدّداً على أنّ هذا الأمر «ليس مقبولاً لدى الولايات المتحدة».ونقلت صحيفة «هآرتس» عن أكرمان، السياسي اليهودي الذي يزور إسرائيل حالياً، قوله إنّه في كل شهر تُهَرّب 20 مليون دولار إلى حكومة «حماس» في القطاع وإن عجز مصر عن مراقبة الحدود عند محور فيلادلفي يقوي الحركة الفلسطينيّة، موضحاً أنّ «المصريّين لا يعملون عن قصد لتقوية حماس، رغم أن هذه هي النتيجة لما يفعله المصريون».
وأضاف أكرمان أنّ تقديراته تشير إلى أنّ «مسؤولين كباراً في مصر اتخذوا قراراً بتجاهل الوضع (عند الحدود)»، مشيراً إلى أنّ «كلّ طريقة تتم من خلالها مساعدة الحكومة غير الشرعية في غزة تمسّ بشكل متزايد برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس».
وفي السياق، عثرت الشرطة المصرية أمس، على نفق داخل منزل الفلسطيني، محمد الآغا، في منطقة البراهمة على الحدود في مدينة رفح في قطاع غزّة، يُستخدم للتهريب بين مصر وقطاع غزة، حسبما أفاد مسؤول أمني مصري لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال».
وقال المسؤول إنّ الشرطة اعتقلت الآغا، وظهر من خلال التحقيقات أنّ النفق الذي يصل طوله إلى نحو كيلومتر واحد استخدم في تهريب البضائع.
وكانت الشرطة المصرية قد دمرت خلال الشهر الماضي أربعة أنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة كانت تستخدم في تهريب البشر والبضائع والمتفجّرات، واعتقلت في 16 من الشهر نفسه ثلاثة فلسطينيين يضعون أحزمة ناسفة في أحد الأنفاق تحت مدينة رفح، وقالت إنّهم ينتمون إلى منظمة «جيش الإسلام»، المقرّبة من تنظيم «القاعدة».
(يو بي آي)