يسابق عمال ومهندسون فلسطينيون الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على مقام الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله، الذي سيُدَشَّن اليوم السبت بالتزامن مع الذكرى الثالثة لرحيله.وبدأ التلفزيون الفلسطيني الرسمي ببث أغانٍ وإعلانات تحضيراً للمناسبة. وتقول كلمات إحدى الأغاني «هالأسمر اللون هالأسمراني يما، أبو قلب حنون راح وخلاني يما راح وخلاني».
وترافق هذه الأغنية صور لعرفات وهو يحمل السلاح تارة ويمتطي صهوة حصان تارة أخرى.
وقال مدير البرامج في تلفزيون فلسطيني، عماد الأصفر، إن التلفزيون أعد سلسلة كبيرة من الأغاني والصور لعرفات من أجل بثها في الاحتفال بذكراه الثالثة. وأوضح: «أعتقد أن الاحتفال بذكرى رحيل عرفات هذا العام له ميزة خاصة، وذلك بعدما انقسم الوطن إلى قسمين: غزة والضفة، وهو الرجل الوحيد الذي كان قادراً، وعمل على توحيد الشعب الفلسطيني».
ويضم المقام، إضافة إلى قبر عرفات الذي صُمِّم بطريقة تسمح بنقله إلى مدينة القدس المحتلة في أي وقت، بناء على وصيته، متحفاً يحوي مقتنيات عرفات ومسجداً.
وأحيط المقام بأرضية خضراء مزروعة بالورود، فيما تجري المياه في محيطه ليظهر كأنه وسط بركة من الماء.
وستشرف على الاعتناء بالمقام «مؤسسة عرفات»، التي يديرها ابن شقيقته ناصر القدوة بالتنسيق مع مكتب الرئاسة الفلسطيني. وقال القدوة إن «المتحف جزء أساسي من مقام الرئيس الراحل، وسيحوي مقتنيات الرئيس، وستكون هناك طريق تربط ما بين المقام والمكان الذي عاش فيه عرفات سنواته الأخيرة»، في إشارة إلى غرفة نومه ومكتبه في المقاطعة.
وقال القدوة إنه في احتفال خاص يوم الاثنين المقبل ستمنح جائزة عرفات للإبداع لشخصية فلسطينية لم يكشف عن اسمها. إلا أنه أوضح أن «الجائزة ستكون سنوية، وستمنح لمن أسهم من خلال عمله في وضع لمسات واضحة على القضية الفلسطينية». وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف دولار أميركي.
وبدأ العديد من المؤسسات الفلسطينية بالإعداد لإحياء ذكرى عرفات، حيث أصدرت حركة «فتح» نداء إلى كل مؤسساتها وأنصارها للاستعداد لهذه الذكرى حتى في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة «حماس».
وشارك أمس نحو أربعة آلاف من مناصري «فتح» في تجمع في بيت حانون شمال قطاع غزة أحيوا خلاله الذكرى. وقال شهود عيان إن التجمع تم من دون حوادث.
(أ ف ب)