أزالت قوات الأمن في جورجيا حواجز الطرق التي أقامتها وسط العاصمة تبليسي أمس، بعد هدوء الاضطرابات السياسية العنيفة التي شهدتها البلاد منذ الأحد الماضي، وأدّت إلى إعلان الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي حال الطوارئ وانتخابات رئاسيّة مبكرة في 5 كانون الثاني المقبل.وأفادت وكالات الأنباء الروسية بأنّ المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان الجورجي وشارع روستافيلي المجاور لم تشهد طوال ليل أوّل من أمس سوى حركة دوريات الشرطة في ظلّ استمرار سريان حالة الطوارئ، بعدما أقرّ البرلمان مرسومها الذي أصدره ساكاشفيلي الأربعاء الماضي، ومدّد العمل بها حتى 22 من الشهر الجاري. وكان ساكاشفيلي قد أعلن في وقت سابق أنّه سيرفع الطوارئ في الأيام القليلة المقبلة.
ويأتي الهدوء إلى تبليسي بعد نحو أسبوع من تنظيم احتجاجات أمام البرلمان ضد ساكاشفيلي للمطالبة باستقالته وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على خلفية اتهامات له باستغلال صلاحيات منصبه واتباع سياسة اقتصادية فاشلة. وأعلنت المعارضة أنّها ستتّحد خلف مرشّح واحد للرئاسة.
وكانت التظاهرات قد خرجت ضدّ ساكاشفيلي، الموالي للغرب، بمشاركة نحو 100 ألف شخص. وفرّقت الشرطة المحتجين سلمياً الأربعاء المضي باستخدام الرصاص المطاطي والهراوات وخراطيم المياه، ما أدى إلى إصابة نحو 500 شخص.
(أ ف ب، د ب أ)