strong>لم تسفر القمة التي جمعت الرئيس الأميركي جورج بوش والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تكساس، عن اتفاق نهائي على مسائل الخلاف بين بلديهما، ولا سيما الملف النووي الإيراني، الذي تنتظره رزمة جديدة من العقوبات المشددة لمّا تتبلور صيغتها النهائية بسبب الخلافات على طبيعتها
ذكرت صحيفة «الأوبزيرفر» البريطانية أمس أن المسؤولين العسكريين الأميركيين يمارسون ضغوطاً هائلة على المحققين الذين يقومون باستجواب المسلحين العراقيين لانتزاع أدلة تدين إيران.
وقال المحقق الخاص مايكا بروس، الذي يعمل مع القوات الأميركية في العراق بالقرب من حدود إيران، للصحيفة، إن «المعلومات عن إيران بقيمة الذهب الآن.. وإن المسؤولين العسكريين الأميركيين يدفعون الكثير منا لإقامة اتصالات مع إيران»، مشيراً إلى أن ما بين 60 و70 في المئة من الطلبات التي تلقاها من هؤلاء كانت عن إيران. وشدد على أن العمل العسكري ضد إيران «صار محتوماً لكننا نأمل أن يطرأ تغير على هذا التوجه».
ونسبت الصحيفة إلى أحد المسؤولين في الاستخبارات الأميركية قوله إن «الرسالة هي أن علينا إيجاد أدلة عن علاقة إيران بالمسلحين العراقيين».
في هذا الوقت، اكتفى الرئيس الأميركي جورج بوش والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد محادثات القمة التي أجرياها في تكساس، بإعلان الاتفاق على مواصلة الجهود الدبلوماسية لتسوية مسألة البرنامج النووي الإيراني.
ولم ينجح الجانبان في تقليص الخلافات في شأن العقوبات التي يمكن أن تفرضها كل دولة، إذ أصرّت ميركل على انتظار نتائج جهود الأوروبيين والأمم المتحدة.
وقال بوش، خلال استقباله ميركل في مزرعته أول من أمس، إن «إيران تبقى على رأس أولوياتي»، وأضاف «سنواصل العمل معاً لتسوية هذه المشكلة بوسائل دبلوماسية وهذا يعني أنهم (الإيرانيون) سيبقون معزولين».
أماّ المستشارة الألمانية فقد قالت من جهتها «إنني مقتنعة بأن الإمكانات الدبلوماسية لم تستنفد بعد»، وأضافت «نعتقد أن هذه المشكلة يمكن حلها دبلوماسياً»، مشيرة إلى أن رفض إيران تجميد النشاطات النووية الحساسة قد يتطلب سلسلة ثالثة من العقوبات الدولية.
واعتبرت ميركل أن هذه العقوبات هي أفضل وسيلة لتوجيه «رسالة قوية جداً» الى إيران.
وفي السياق، شدد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز»، على أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف برنامج إيران النووي «تحقق نتائج أفضل مما يعتقد الكثير من الناس»، غير أنه رفض استبعاد مشاركة بريطانيا في حال نشوب أزمة عسكرية مع طهران.
وكانت صحيفة «صنداي تليغراف» قد ذكرت أمس أن إدارة بوش بدأت تفقد صبرها مع رئيس الوزراء البريطاني في ما يتعلق بإيران بسبب إحجامه عن الإعلان إعلاناً صارماً عدم السماح لطهران بامتلاك أسلحة نووية.
وفي طهران، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي محمد نبي رودكي إن «الاقتراح الذي تقدمت به السعودية من أجل إنشاء تجمع خارج المنطقة من أجل تخصيب اليورانيوم لإيران وغيرها من دول الشرق الأوسط هو إملاء أميركي»، وأضاف رودكي «لماذا يجب التخلي عن التكنولوجيا النووية التي طوّرتها إيران من أجل أن يخصب بلد آخر اليورانيوم لنا؟».
بدوره، أعلن مقرر اللجنة نفسها كاظم جلالي، أن وفداً من النواب البريطانيين يتزعمه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم مايك غيبس سيصل الى إيران اليوم في إطار زيارة رسمية تستمر خمسة أيام. ومن المحتمل أن يزور خلالها المنشآت النووية في البلاد.
(يو بي آي، أ ف ب، د ب أ)

خاتمي و«الجهل»

حض الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس الإصلاحيين على التوحد لاستعادة الحكم خلال الانتخابات التشريعية في عام 2008، مشيراً إلى أن «بلادنا تواجه تهديدات خطيرة». وأضاف «لا نستطيع التخلي عن البلاد لمن يريدون حكمها عشوائياً»، مضيفاً «لا أقول إن ثمة نيات سيئة، ولكن هناك جهلاً وانعدام خبرة».
(أ ف ب)