تبدو السعوديّة، التي تشتكي غالباً من صورة سلبية تلصق بها في الصحافة العالمية، عازمة على الاستفادة من الحضور الكثيف للصحافيّين من شتى أنحاء العالم في قمّة منظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) التي تستضيفها، من أجل تحسين صورتها عبر مستوى ضيافة غير مسبوق.ولا يخفي قادة المملكة، على أعلى المستويات، هدفهم هذا. ففي النشرة الخاصّة بقمّة «أوبك»، التي تعقد غداً وبعد غد، قال الملك عبد الله إنّ القمّة «ستكون مناسبة رائعة لوسائل الإعلام من شتى أنحاء العالم لعيش تجربة مباشرة مع المملكة العربية السعودية في القرن الواحد والعشرين».
أمّا الوزير المساعد للنفط، الأمير عبد العزيز بن سلمان، فكان أكثر وضوحاً عندما دعا الصحافيّين إلى إظهار «الوجه المشعّ» للمملكة وتبيان حقيقة «هذا البلد المسلم الكبير».
ونظراً إلى الاهتمام الدولي الكبير بالقمّة، في ظلّ ارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستويات قياسية، تمثّل قمّة الرياض، وهي ثالث قمّة تعقدها المنظمة منذ تأسيسها قبل 47 عاماً، الحدث الأهم الذي تستضيفه المملكة منذ فترة غير قصيرة.
ومهمّة سلطات الرياض دقيقة بشكل خاص، إذ إنّ معظم الصحافيين الحاضرين يزورون السعودية للمرة الأولى.
(أ ف ب)