القاهرة ــ الأخبار
«تحرير سلالم النقابة»، هو الشعار غير المعلن الذي اعتمده مرشح الحكومة لمنصب نقيب الصحافيين مكرم محمد أحمد، بعدما حوّلت المعارضة «سلالم النقابة» إلى مركز للاحتجاج على سياسات الحكومة، وذلك في أعنف انتخابات تشهدها اليوم نقابة الصحافيين في مصر.
ويصف المرشّح الحكومي حركة الاحتجاج هذه بمثابة «إثارة الفوضى»، بينما ترفع الأصوات المعارضة شعار الاستقلال عن الإرادة الحكومية، ويمثّلها على منصب النقيب رجائي الميرغني، وهو عضو المجلس خلال فترات سابقة.
وقال مكرم إن استقلال النقابة عن الحكومة مستحيل، معلناً نجاحه منذ أيام في الحصول على مبلغ 200 جنيه شهرياً لكل صحافي، زيادة على قيمة البدل النقدي الذي يحصلون عليه بشكل ثابت من الحكومة المصرية.
إلا أن التيار المستقل رأى الزيادة نوعاً من الرشوة، وهدّد بتنظيم مسيرة نحو المجلس الأعلى للصحافة احتجاجاً على تدخّل الحكومة للتأثير في الانتخابات، ما دفع رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف إلى القول إن «الزيادات لا ترتبط بشخص مكرم محمد أحمد، بل هي حق للصحافيين».
وتعمل المؤسسات الصحافية التابعة للحكومة على إنجاح مكرم لاستعادة النقابة، وذلك بعد 8 سنوات من سيطرة نقيب معارض عليها هو جلال عارف، المعروف بـِ«خاطف النقابة». كما يحاول الموالون للحكومة التنسيق مع جماعة «الإخوان المسلمين»، رغم أن كتلتها التصويتية في نقابة الصحافيين ليست ضخمة.