لمّح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، إلى أن فرنسا لا تستبعد هجوماً عسكرياً على إيران لوقف المشروع النووي الإيراني. وقال: «إنني أعتزم الاستمرار بحزم كبير في ممارسة ضغوط وفرض عقوبات على إيران، وهي الطريق الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى حلّ متفق عليه، والطريق الوحيدة التي ستمنعنا في المستقبل من مواجهة المعضلة ما بين قنبلة نووية أو القصف في إيران». ووصف الأزمة بين الدول الغربية وإيران بأنها «الأخطر». ورداً على سؤال عن تقارب العلاقات الفرنسية الإسرائيلية منذ انتخاب الرئيس نيكولا ساركوزي، قال كوشنير إن فرنسا «صديقة» الدولة العبرية و«لن تتنازل أبداً عن أمن إسرائيل».
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لصحيفة «الأيام» الفلسطينية، إن «الاستيطان في الضفة الغربية يشكل أبرز عقبة أمام السلام»، داعياً إسرائيل إلى «إيقاف ذلك فوراً». وجدد موقف فرنسا من أن «الاستيطان غير مشروع، ويمثّل أبرز عقبة أمام السلام». وأضاف: «ليس هناك أي مبرر لتوسيع المستوطنات: لا النمو الطبيعي ولا الناحية الأمنية. بل خلافاً لذلك، سيقوي الاستيطان الإحساس بالظلم وسيعزز انعدام الأمن».
ورأى أنه «حان الوقت للمضي نحو الأمام كي نبرهن بسرعة وعملياً للشعب الفلسطيني أنه سيستفيد من السلام»، مؤكداً أن «هدفنا المشترك معروف: قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة سياسياً واقتصادياً في 2008». وتابع: «يجب إذاً أن يكون (اجتماع) أنابوليس نقطة انطلاق عملية دبلوماسية وسياسية واقتصادية من شأنها إتاحة التوصل سريعاً إلى الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية».
وفي مؤتمر صحافي بعد لقائه نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني، دعا كوشنير الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إحراز تقدم «عاجل» قبل اجتماع في أنابوليس. وقال: «نحن حقيقة في مرحلة تستدعي (تحركاً) عاجلاً»، مشيراً إلى أن مؤتمر أنابوليس «سيقودنا إلى مؤتمر (المانحين) في باريس. وهذا المؤتمر هو المكان الذي يجب علينا أن نعطي فيه قوة للقرارات والتوجهات التي سيتم التوافق عليها في أنابوليس».
والتقى كوشنير أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «أعلن الرئيس عباس للوزير كوشنير أننا نريد أن يكون هذا المؤتمر (في أنابوليس) نقطة انطلاق مفاوضات نهائية مع جدول زمني محدد»، مشيراً إلى وجود «صعوبات» في الاستعدادات للمؤتمر.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي، د ب أ)