القاهرة ــ الأخبار
تلقّت مصر أمس عرضين، الأوّل إيراني والثاني روسي، لمساعدتها في إحياء برنامجها النووي المتوقف منذ عام 1986.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، في رسالة خطية إلى نظيره المصري أحمد أبو الغيط، استعداد بلاده للتعاون النووي مع مصر. ونقل رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة حسين رجبي الرسالة، خلال اجتماع مع مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية، معلناً استعداد إيران للتعاون والمشاركة في هذا البرنامج.
وكانت العلاقات المصرية ـــــ الإيرانية قد ساءت بعد رفض الرئيس المصري الراحل أنور السادات طلباً رسمياً من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله الخُميني بتسليم شاه إيران السابق لمحاكمته، بل منحه اللجوء السياسي وحق الإقامة الآمنة في مصر بعد قيام الثورة الإيرانية.
وفي السياق، أكدت مصر وروسيا على حق الدول فى الانتفاع من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وأنه لا ينبغي المساس بهذا الحق الذي كفلته معاهدة عدم الانتشار النووي ما دامت كل الأنشطة النووية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظام ضماناتها.
وقال نائب وزير خارجية روسيا لشؤون نزع السلاح، سيرغي كيسلياك، عقب لقائه أبو الغيط أمس، إن موسكو مستعدة لتقديم المعرفة النووية وما لديها من خبرات فنية للجانب المصري، في ضوء ما تملكه من رصيد كبير في مجال بناء محطات الطاقة النووية.