غزّة ــ رائد لافيرام الله ــ أحمد شاكر

قتلت قوّات إسرائيليّة خاصّة مقاومَين فلسطينيّين في اشتبكات شرق مخيّم المغازي للاجئين، وسط قطاع غزة، فيما نجا آخرون من عمليتي اغتيال منفصلتين في شمال القطاع وجنوبه، واستشهد ثلاثة فلسطينيين في مواجهات وعمليّات دهم مختلفة في الضفّة الغربيّة.
وخلال تصدّيهما لقوّات إسرائيليّة خاصّة في مخيّم المغازي، القريب من خط التحديد الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 48، استشهد المقاوم في «سرايا القدس»، يوسف حسين موسى (19 عاماً)، والمقاوم في «ألوية الناصر صلاح الدين»، علاء الزريعي (21 عاماً). وادّعت متحدّثة باسم جيش الاحتلال أنّ «وحدة خاصة إسرائيلية تكمن قرب الجدار الإلكتروني شرق مخيم المغازي، رصدت رجلين مسلحين يقتربان من الجدار ففتحت النيران عليهما لدى اقترابهما وقتلتهما».
في هذا الوقت، أصيب 9 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، في عمليّة اغتيال فاشلة استهدفت مجموعة من مقاومي كتائب «عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، في منطقة أبراج الندى شمال القطاع. وقالت مصادر محليّة إنّ المدفعيّة الاسرائيلية استهدفت المقاومين بقذيفة، غير أنّهم تمكنوا من النجاة بأنفسهم، فيما وصفت مصادر طبية الحال الصحيّة للمصابين بأنّها متوسطة، باستثناء واحد في حال الخطر.
كذلك دمّرت قوّات الاحتلال، في ساعة متأخّرة من ليل أوّل من أمس، بواسطة المتفجّرات، 6 مصانع للقماش والبلاستيك والحديد في المنطقة الصناعية، إيرز، شمال بلدة بيت حانون، شمال القطاع، بحسب مصادر محليّة.
وكان مقاومون فلسطينيون قد نجوا في وقت سابق من محاولة اغتيال استهدفتهم في مدينة خان يونس، جنوب القطاع، عندما أطلقت مروحيّة حربية إسرائيلية صاروخاً باتّجاه السيّارة التي تقلّهم. غير أنّهم تمكّنوا من مغادرة السيّارة قبل اشتعال النيران بداخلها.
وفي السياق، أعلنت فصائل المقاومة في بلاغات عسكريّة منفصلة مسؤوليّتها عن إطلاق صواريخ محليّة الصنع وقذائف هاون باتّجاه البلدات والأهداف الاسرائيلية المتاخمة للقطاع، داخل فلسطين المحتلّة عام 48. غير أنّ مصادر قوّات الاحتلال أفادت بعدم وقوع إصابات أو أضرار.
وفي إطار ما بات يعرف بـ«شهداء الحصار»، توفي المريضان الفلسطينيان منى نوفل (36 عاماً) وعبد القادر أبو عامر (46 عاماً) خلال اليومين الماضيين، لترتفع حصيلة ضحايا الحصار والإغلاق المضروب على القطاع منذ 5 أشهر إلى 49 مريضاً، بينهم 20 خلال الأسبوعين الأخيرين.
أمّا في الضفّة الغربيّة، فقد استشهد القائد في «كتائب شهداء الأقصى» (مجموعات الشهيد ياسر عرفات)، الجناح العسكري لحركة «فتح»، محمد قوزع، وأصيب 4 فلسطينيّين في عمليّة عسكرية إسرائيلية استهدفت حي مربعة حنون في مدينة طول كرم شمال الضفة. وأفاد شهود عيان، لـ«الأخبار»، بأنّ آليات عديدة توغّلت فجأة في المنطقة وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين. وأكّدوا اعتقال أكثر من 15 فلسطينياً قبل الانسحاب من المنطقة.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأنّ المواطن الفلسطيني، زياد العبد رشيد (55 عاماً)، قتل جرّاء تعرّضه للضرب على يد جندي إسرائيلي، خلال عملية توغّل مساء أوّل من أمس، في بير زيت في الضفة الغربية.
وأكّد مدير مستشفى رام الله الحكومي، حسني العطاري، لوكالة «فرانس برس»، أنّ زياد أبو عوّاد (52 عاماً) وصل إلى المستشفى متوفياً نتيجة إصابته بتصلّب حادّ في الشرايين، بعد مداهمة الجيش الإسرائيلي لمحلّه في بير زيت، حسبما أوضح مسؤول أمني.
سياسياً، وصف الناطق باسم «حماس»، فوزي برهوم، منع الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة في الضفة الغربية عقد مؤتمر لحركته بأنّه «خطوة غير مسؤولة» وتعدّ «إقراراً رسميّاً من السلطة بحظر أنشطة حركة حماس في الضفة الغربية».