اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة، أمس، بمحاولة تجريد الانتخابات التشريعية التي ستشهدها بلاده في الثاني من الشهر المقبل، «من شرعيّتها»، مشيراً إلى أنّ واشنطن مارست ضغوطاً على المراقبين الدوليّين لمقاطعة الانتخابات، في إشارة إلى مراقبي منظّمة الأمن والتعاون الأوروبيّة. ووجّه بوتين هذه الاتهامات خلال جولة انتخابيّة قام بها في سان بطرسبرغ، وقال إنّ «قرار مكتب المؤسّسات الديموقراطية وحقوق الإنسان (التابع لمنظمة الأمن والتعاون) اتُّخذ بتوصية من وزارة الخارجيّة الأميركية، وسنأخذ ذلك في الاعتبار في علاقاتنا بين الدول». وأضاف أنّ «الهدف هو تجريد الانتخابات من شرعيّتها، إلّا أنّهم لن يبلغوا هذا الهدف. فالانتخابات ستجري في إطار القانون».وكانت منظمة الأمن والتعاون قد ألغت في 16 من الشهر الجاري، مهمة 70 مراقباً من مكتب المؤسّسات الديموقراطية وحقوق الإنسان التابع لها، للإشراف على الانتخابات التشريعية متذرّعة بنقص تعاون السلطات الروسية. وقدّمت الولايات المتحدة دعمها لذلك القرار، واصفة العراقيل التي وضعتها موسكو بأنّها «مؤسفة جداً».
وعبّرت الرئاسة البرتغالية للاتحاد الأوروبي عن «أسفها» بعد إلغاء مهمة المراقبين بسبب «القيود التي لا سابق لها» التي فرضتها السلطات الروسية. كما أبدى الرئيس جورج بوش «تخوّفه من التوقيفات التي شابت التظاهرات المعارضة أخيراً».
من جهة أخرى، حدّد رسمياً في موسكو أمس، الثاني من آذار المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية الروسيّة التي ستقرّر من سيخلف بوتين، وذلك خلال تصويت جرى في مجلس اتحاد روسيا في البرلمان الروسي.
(أ ف ب)