القاهرة ــ الأخبار
يترقب المصريون هذه الأيام تعديلاً وزارياً قد يطيح رئيس حكومتهم أحمد نظيف، الذي تتصاعد الشكاوى بشأن إخفاقه في كبح جماح الأسعار المرتفعة وتدني مستوى الخدمات العامة.
واضطر نظيف أول من أمس إلى نفي شائعات، ترددت بقوة، عن استباق وزير الصحة حاتم الجبلي للتغيير الحكومي بتقديم استقالته، قائلاً إن «الأخير يقوم حالياً بمهمة عمل رسمية في واشنطن، من دون أن يستقيل».
وأدّت تصريحات نظيف مجدداً إلى الجدل بشأن الانقسامات التي تمر بها حكومته، التي يقول البعض إنها تحولت إلى جزر منعزلة لا رابط في ما بينها. وأشار نفي الرئيس المصري حسني مبارك تأكيدات نظيف لوجود مشروع لإنشاء عاصمة جديدة للبلاد بدلاً من القاهرة، التي تعاني زحمة سكانية ومرورية خانقة، إلى وجود شرخ وقلة تواصل وحوار بين الرجلين.
وتتعرّض حكومة نظيف لانتقادات حادة بسبب فشلها في ترتيب الوضع الداخلي، وجموحها نحو بيع مؤسسات القطاع العام على حساب حقوق العمال والمصالح الاستراتيجية للبلاد. ويعتقد محللون أن حكومة مصرية جديدة ستأتي تكريساً لدور ابن الرئيس المصري، جمال مبارك.
وفي قائمة المرشحين لخلافة نظيف، رئيس المصرف المركزي فاروق العقدة، ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات جودت الملطر. وغالباً ما جاءت اختيارات مبارك لكبار معاونيه بعيدة عن بورصة التكهنات والشائعات.