وصل الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون إلى عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، أمس، ليجد في استقباله حشوداً مبتهجة وزعيماً غير مبتسم، هو كيم جونغ إيل، في القمة التاريخية الثانية بين الدولتين، اللتين ما زالتا في حالة حرب من الناحية الفنية. ووصف روه أول زيارة إلى الشمال الشيوعي بأنها فرصة لإنهاء العداء الذي ولد مع تقسيم شبه الجزيرة بعد الحرب العالمية الثانية. وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد دخل الأراضي الكورية الشمالية بعد عبور الخط الفاصل العسكري بين الكوريتينورأى المنتقدون أن الزيارة تستهدف بدرجة أكبر السياسة المحلية، وتوقعوا أن يتطرق الزعيم الكوري الجنوبي بحذر للقضايا الحساسة المتعلقة بالأسلحة النووية والانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان في الشمال.وقال الرجل الثاني في كوريا الشمالية كيم يونغ نام إن «الروح الرئيسية لإعلان 15 حزيران هي المصالحة والوحدة بين شعبينا، والتي تمثل المعالم الوطنية البارزة التي تقودنا إلى الرخاء وإعادة توحيد البلاد».
أما روه، فقال من جهته «سنكون قادرين على بناء الثقة إذا حاولنا معاً إيجاد واتباع السبيل الذي يفيدنا جميعاً. ولا شك أن عملية بناء الثقة هذه ستعزز السلام في شبه الجزيرة الكورية وتضع الأسس التي تقودنا إلى المستقبل من أجل الرخاء المشترك».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن قبلت اتفاقاً مبدئياً تم التوصل إليه خلال المحادثات السداسية، يتضمن إيقاف منشآت مجمع يونغبيون النووي الكوري الشمالي في نهاية العام.
(رويترز، أ ف ب)