ارتفعت حصيلة الاشتباكات الدموية المستمرة منذ يوم السبت الماضي بين المتمرّدين الموالين لـ«طالبان» وقوّات الأمن الباكستانية في المنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان إلى 250 قتيلاً بحسب ما أفاد بيان الجيش أمس، لتكون بذلك أكثر المعارك دموية التي تشهدها باكستان منذ انضمامها للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب.وفي اليوم الرابع، قصفت الطائرات الباكستانية منطقة إيبي التي تبعد نحو 4 كلم من مير علي شمال وزيرستان القبلية التي بدأت فيها الاشتباكات، مخلّفةً وراءها أكثر من 50 قتيلاً من المتمرّدين والمدنيين. وأدّى القصف إلى تدمير المنازل والمحالّ ونزوح عدد كبير من أهالي المنطقة.
وأفاد بيان للجيش أنّ القوّات الأمنية رفضت وقفاً لإطلاق النار اقترحه المتمرّدون وسوف تتابع عملها «التأديبي» حتى إعادة السلام الكامل إلى المنطقة.
إلى ذلك، رفضت محكمة باكستانية أمس الاعتراض المقدّم من حزب الشعب الباكستاني، الذي ترأسه رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، ويقضي بإعطائها «كفالة مسبّقة» بعدم توقيفها في حال عودتها المرتقبة إلى البلاد في 18 تشرين الأوّل المقبل.
(أ ب، أ ف ب)