شكلت الذكرى السنوية السادسة لمقتل الوزير رحبعام زئيفي مناسبة للتنافس في عرض المواقف بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس «الليكود» بنيامين نتنياهو في قضية تقسيم القدس. وتحدّث أولمرت، خلال جلسة خاصة للكنيست للمناسبة، عن إمكان التنازل عن أحياء عربية تابعة لمدينة القدس. وقال: «هل كان من الضروري ضم مخيم اللاجئين شوعفاط وعرب السواحرة والولجة، وقرى أخرى والتأكيد على أنها تشكل القدس؟». وأضاف: «علي أن أعترف بأن بالإمكان طرح أسئلة شرعية عن ذلك».
وقال أولمرت: «يوجد حقيقة واحدة لست واثقاً بأنكم تعرفونها: غاندي (رحبعام زئيفي) كان بين الأوائل، إن لم يكن الأول الذي نظَّر قبل 40 سنة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل في المناطق غربي الأردن.
يشار إلى أن القرى العربية التي ذكرها أولمرت تقع في جنوب وشرق وشمال القدس الشرقية، وهي من القرى التي ضمتها إسرائيل إلى منطقة نفوذ بلدية القدس بعد احتلال المدينة في حرب حزيران 1967.
في المقابل، قال نتنياهو إنه «لا يوجد من يحب القدس أكثر من غاندي، الذي لو سمع ما يُقال عن تقسيم القدس لأعلن أن القدس ستبقى موحدة إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية».
يُذكر أن خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أقدمت على تصفية زئيفي في عام 2001 رداً على اغتيال إسرائيل الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى.