رام الله ــ أحمد شاكر
استشهد القائد العام لـ«كتائب شهداء الأقصى» في مدينة نابلس، باسل أبو سرية (35 عاماً)، وأصيب إثنان من مرافقيه بجروح حرجة. كما استشهد مسنّ في السبعين من عمره برصاص جنود الاحتلال الذين أطلقوا عليه النار عندما كان يحاول فتح منزله في البلدة القديمة في المدينة نفسها، خلال عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال أطلقوا قذيفة «إنيرغا» من منطقة شارع كشيكة باتجاه المقاومين في البلدة القديمة، ما أدى الى إصابة أبو سرية الملقب بـ«القذافي» إصابة مباشرة أدت إلى بتر قدميه وأصابته بحروق في جميع أنحاء جسده، نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا غرب المدينة، حيث أعلن استشهاده بعد وقت قصير من دخوله إلى غرفة العمليات.
وتوعدت «كتائب شهداء الأقصى» برد قاس وسريع على جريمة اغتيال «القذافي» وإصابة المقاومين الآخرين. وقال المتحدث باسم «الكتائب» مهدي أبو غزالة إن «قوات الاحتلال لم تلتزم يوماً بالتهدئة التي أعلنتها مع الجانب الفلسطيني رغم التزام الكتائب بها».
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد المسنّ عبد شاكر الوزير (70 عاماً) بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال. وبحسب شهود عيان، فإن الوزير استشهد عندما حاول فتح باب منزله لجنود الاحتلال في البلدة القديمة في نابلس، حيث بدأ الجنود بفتح النار باتجاه المنزل، ما أدى إلى استشهاده بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى في المدينة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة نابلس بعد منتصف الليل قبل الماضي بأكثر من ثلاثين آلية عسكرية وجرافة واعتقلت خمسة شبان من المدينة ومخيم عسكر وقرية حوارة.
ودانت قيادات فلسطينية العملية العسكرية في مدينة نابلس، وقال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه إن إسرائيل «لديها قرار بأن تعطل أي جهد سياسي من خلال عمليات التصعيد العسكرية التي تقوم بها قواتها في الضفة الغربية».
ونددت حركة «حماس» بالتصعيد العسكري الإسرائيلي في نابلس، وكذلك عمليات تجريف الأراضي الزراعية وسط قطاع غزة.