القاهرة ــ الأخبار
تواصلَت جلسات المحكمة العسكرية أمس لمحاكمة 40 من قادة «الإخوان المسلمين» في مصر، في مقدمهم النائب الثاني للمرشد الأعلى للجماعة خيرت الشاطر، بتهمة غسل الأموال والانتماء للجماعة. واستمعت المحكمة إلى شهادة رئيس اللجنة الثلاثية لخبراء وزارة العدل سعد الدين رجب، التي أعدّت التقرير المالي الخاص بالقضية.
ومنعت أجهزة الأمن المصرية حضور الناشطة الحقوقية السورية جميلة صادق، وعضو اللجنة العربية لحقوق الإنسان. وقالت صادق لموقع «الإخوان أون لاين» إن «اللجنة العربية لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ـــــ التابعة للأمم المتحدة ستستمرَّان في متابعة ومراقبة سير المحاكمات العسكرية». وأضافت «رغم ما نعانيه من منعنا من السلطات متابعة سَيْر المحاكمة، لن نيأس؛ أمامنا هدف واضح هو فضْحُ ما يُقتَرَف ضد المدنيين الأبرياء في هذه المحاكمة». وانتقدت إحالة المدنيين لمحاكم عسكرية، واصفةً إياها بـ«المحاكمة الظالمة». يُشار إلى أنه تمَّ منع جميع المراقبين الذين حضروا من قَبل لمراقبة جلسات المحاكمة العسكرية.
في المقابل، أطلقت السلطات المصرية أوّل من أمس نحو ١٠٠ معتقل من أعضاء «الإخوان المسلمين»، كانت قد اعتقلتهم قبل شهور على خلفية مشاركة الجماعة في انتخابات مجلس الشورى، التي لم تشهد نجاح أي مرشح لـ«الإخوان».
وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت نحو ٦٥٠ من أعضاء «الإخوان المسلمين» خلال الأشهر القليلة الماضية، واتهمتهم لاحقاً بإقامة معسكرات صيفية في عدد من الشواطئ. وتم الإفراج عن معظم معتقلي الجماعة عدا قادة ورجال أعمال في «الإخوان»، يحاكمون حالياً أمام المحكمة العسكرية.