أكّدت النائبة والقيادية في حركة «الوفاق الوطني» عالية نصيف أمس مشاركة حركتها في عمليّة «تطهير منطقة الفضل وسط بغداد من الإرهابيّين». وهذه هي المرّة الأولى التي تعلن فيها حركة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أنّ لديها ميليشيا مسلّحة تابعة لها، رغم أنّ خطابه السياسي يقوم أساساً على حلّ جميع الميليشيات في العراق.وقالت عالية إنّ الحركة «كان لها دور متميّز في تحرير منطقة الفضل من براثن القاعدة وإعادة الحياة الطبيعية إليها»، نافيةً أن يكون الجيش العراقي أو قوات الاحتلال قد شاركا في العملية.
وأشارت عالية إلى أنّه «بعد تطهير المنطقة، عثر على معمل لتفخيخ السيارات في مقرّ جمعية الهلال الأحمر، إضافة إلى صواريخ مختلفة وأعتدة خفيفة إيرانية الصنع».
وفي السياق، اتّهم علاوي إيران بالتخطيط لاغتياله. وقال، في تصريح تنشره صحيفة «الوطن» الأسبوعية الأردنية، إنه تلقى تحذيرات من أجهزة استخبارية تعلمه بوجود مخططات لاغتياله تعتزم تنفيذها جماعات عراقيّة موالية لإيران، عازياً السبب وراء ذلك إلى تصدّيه للدور الإيراني في العراق.
كما كشف الرئيس الأسبق للحكومة عن أنّه أجرى اتصالات مع الأمم المتحدة وعدد من المنظّمات الدولية لتأمين اللجوء السياسي للضبّاط السابقين في الجيش العراقي «التي تخطّط طهران لاغتيالهم أيضاً».
في هذا الوقت، أعلن بيان صادر عن «مؤتمر أهل العراق» أمس أنّ المستشار السياسي لرئيس المؤتمر عدنان الدليمي، أحمد خليل المشهداني، قُتل مساء يوم الخميس الماضي على أيدي مسلّحين في منطقة العامرية غرب بغداد، واصفاً العمليّة بأنها «امتداد لجرائم تصفية رموز أهل السنّة».
في المقابل، انتقد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يرفض زيارة مسؤولين حكوميّين للمعتقلات العراقية، مشيراً إلى أنّ هذه الزيارات ستستمرّ حتى تنتهي الخروق في حقوق الإنسان التي يمارسها موظّفون حكوميّون.
وأكّد الهاشمي، في بيان صدر عن مكتبه، أن هذا القرار «لا يسري على رئاسة الجمهورية، بل على الموظّفين التابعين للمالكي والعاملين في مجلس الوزراء».
ميدانيّاً، قُتل جندي أميركي وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح شمال بلدة الرطبة القريبة من الحدود مع سوريا والأردن، بينما سقط نحو 15 عراقيّاً في أعمال عنف متفرّقة.
(الأخبار، أ ف ب، د ب أ، يو بي آي)