غزة ــ رائد لافي
استشهد خمسة مقاومين فلسطينيين أمس في اعتداءات إسرائيلية في غزة، في وقت أقرت فيه سلطات الاحتلال تضييق الحصار على القطاع، في خطوة لم تكترث لها المقاومة، التي صعدت إطلاق الصواريخ والقذائف تجاه البلدات والأهداف الإسرائيلية.
وقالت مصادر محلية وشهود، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على مقاومين من «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الاسلامي»، وهما محمود العابد (20 عاماً) ومحمد الكردي (24 عاماً)، وهو ما أدى الى استشهادهما على الفور في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، استشهد مقاومان من كتائب «عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الاسرائيلي التي توغلت في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس، وسط عمليات اطلاق نار كثيفة. ونعت «كتائب القسام» الشهيدين أيمن فسيفس وأحمد الطبش. وسقط شهيد خامس في بيت حانون.
وتوغلت قوات الاحتلال تساندها الآليات العسكرية والدبابات، وبغطاء جوي من الطائرات الحربية، في منطقة الفخاري جنوب شرقي مدينة خان يونس، في ظل إطلاق نار كثيف في تجاه المنازل السكنية، واعتقلت عدداً من المواطنين واقتادتهم إلى مراكز التحقيق.
في المقابل، أعلنت «كتائب القسام» مسؤوليتها عن إطلاق نحو 35 قذيفة هاون في اتجاه اهداف عسكرية اسرائيلية محاذية للقطاع.
في هذا الوقت، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس على سلسلة من العقوبات ضد المدنيين في قطاع غزة تشمل تقنين تزويدهم بالكهرباء والوقود، رداً على إطلاق الصواريخ.
وأعلن القرار بعدما عقد باراك اجتماعاً تقويمياً مع كبار مسؤولي الجيش ومسؤولي الدفاع. ولم يعرف متى ستطبق هذه العقوبات، علماً أنها الأولى من نوعها منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في ايلول 2000.