أُعلِن رسمياً في بغداد أمس عن تأسيس أوّل تكتّل سياسي منشقّ عن التيار الصدري، يحمل اسم «التجمّع العراقي الوطني»، برئاسة الشيخ عدنان الشحماني والشيخ رحيم العكيلي ووزير الصحة السابق الدكتور عبد المطلب محمود.وأعلن أعضاء التجمّع، في مؤتمر صحافي، أنّ نواب الكتلة البرلمانية للتيار الصدري لا يمثّلونهم، الأمر الذي دعاهم «إلى الإعلان عن تيّارهم الجديد للملمة أبناء التيار الصدري في بوتقةوطنية، تؤمن بالعملية السياسية وتنبذ العنف والميليشيات».
ولم تتوقّف الحملة على التيار الصدري في المدن العراقيّة بعد، إذ أعلن عضو مجلس محافظة كربلاء عن التيار الصدري، جاسم وهاب الطائي، صدور مذكّرة اعتقال حكوميّة بحقه، في خطوة وصفها بأنها «جزء من التصفية السياسية للتيار».
وفي السياق، كشفت شرطة البصرة أمس عن أنّ هناك 267 معتقلاً أجنبيّاً متّهمين بإثارة المعارك الأخيرة مع «جيش المهدي»، مشيرة إلى أنّ هؤلاء قدموا من أفغانستان والسعودية وسوريا وإيران «لارتكاب الجرائم».
في هذا الوقت، قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، إن رغبة «جبهة التوافق العراقيّة» بالمشاركة في حكومة التكنوقراط التي يعتزم رئيس الوزراء نوري المالكي تأليفها «لا تزال قائمة». وأضاف، في بيان، «أرى أن حكومة التكنوقراط لا بدّ أن تبدأ من رئيس الوزراء، وليس فقط من طاقم الوزارة. وهذه المسألة يجب أن تحسم».
بدوره، كشف المستشار السياسي للمالكي، صادق الركابي، عن أنّ «التعديل الوزاري لملء الحقائب الشاغرة سيكون على مرحلتين أو أكثر»، مشيراً إلى أنّ «جميع مرشّحي الوزارات سيكونون من التكنوقراط، لا من الأحزاب».
ميدانيّاً، قُتل أكثر من 20 عراقيّاً أمس في أنحاء متفرقة من العراق، بينما سُجِّل سقوط جنديّين أميركيّين وإصابة 8 آخرين بجروح في هجومين منفصلين في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.
(الأخبار، أ ب، أ ف ب)