تعرّض عدد كبير من الشبان السيراليونيين لعشرات المحالّ التي يملكها لبنانيون أمس في فريتاون خلال عمليات عنف وقعت بسبب مقتل شابة الاثنين الماضي في كينيما في شرق البلاد.وبدأت أعمال الشغب هذه كرد فعل على اغتصاب اليما كاراما (18 عاماً) وقتلها، حيث يُتّهم أحد تجار الماس اللبنانيين بقتلها في مدينة كينيما (300 كلم إلى شرق فريتاون).
وقالت الشرطة التي تحقّق في «عملية القتل المفترضة» إنها استجوبت اللبناني البالغ من العمر 40 عاماً، وكذلك إحدى صديقات الفتاة القتيلة في فريتاون.
وانتشرت الشرطة في العاصمة لإعادة النظام وحماية المحالّ في وسط المدينة حيث قام عدد من الشبان بعمليات نهب وسرقوا مولدات كهربائية وهواتف محمولة وأدوات منزلية.
وقال مراسل لـ«رويترز» إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود الشبان الذين اقتحموا متاجر في الطرف الشرقي من فريتاون، وخرجوا وهم يحملون هواتف محمولة ومولدات للكهرباء وأجهزة راديو وتلفزيون.
وقال سامي حسنية، رئيس الجالية اللبنانية في سيراليون، «ما تعرضت له محالّ اللبنانيين أثار صدمة كبيرة»، موضحاً أن جميع المؤسسات اللبنانية بما في ذلك المدارس أغلقت أبوابها أمس.
وقال حسنية إن بعض التجار تلقوا تهديدات، فأخّروا فتح متاجرهم لكنهم فتحوها في وقت لاحق معتقدين أن الخطر قد زال. وأضاف «عندما فتحت جميع المتاجر هاجمت عصابات الشبان بيوت الأعمال اللبنانية». وتابع أن الرجل المتهم باغتصاب امرأة مولود في سيراليون. وتنتظر الشرطة نتيجة تشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة.
(أ ف ب، رويترز)