انضم نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق ناصر الدين الشاعر، إلى القياديين «الحمساويين» المنتقدين لأداء الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة. وقال إن «الوضع بعد الحسم العسكري (في قطاع غزة) أسوأ من السابق، رغم تحسن الأوضاع الأمنية»، مضيفاً أن «المشكلة ليست فقط في الوضع الأمني، نحن نتكلم عن حالة وحدة انهارت». وقال الشاعر إن «هناك جهوداً كبيرة جداً للحيلولة دون الوصول إلى هذه النتيجة، لكن اللاعبين كثروا في الساحة الفلسطينية سواء داخلياً أو خارجياً وهذا ما أزّم الأوضاع».
وأوضح أن «هناك حاجة حقيقية لوضع الحلول المنطقية وأن الكثيرين يعملون بعيداً عن الأضواء لمحاولة إعادة الفلسطينيين إلى وحدتهم». وتابع: «نحن مطالبون جميعاً بمعالجة هذا الأمر، وعلى الجميع تحمل مسؤولية ذلك»، مشيراً إلى أن «أوان مراجعة النفس قد حان، وعلى جميع الفصائل الفلسطينية أن تبحث عن حل حقيقي ومنطقي يخرج القضية من الأزمة التي تعاني منها».
إلى ذلك، أطلقت الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين أمس مشروع مبادرة جديدة لإنهاء أزمة الانقسام الفلسطيني بين حركتي «فتح» و«حماس» والعودة إلى الحوار.
وأكدت الجبهتان، في مشروع المبادرة، أن الخروج من الأزمة الداخلية الخطيرة وتجاوز كارثة استمرار الانقسام الفلسطيني المدمر يمثّل أولوية قصوى «باعتبار ذلك مدخلاً لإعادة بناء الوحدة الوطنية الشاملة، ووقف إنهاك المجتمع، وكضمانة للحفاظ على منجزات شعبنا، وحماية المشروع الوطني، ومواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهها شعبنا الفلسطيني».
وتطالب المبادرة حركة «حماس» بأن تبدي الاستعداد للتراجع عن نتائج الحسم العسكري في قطاع غزة، في مقابل إبداء الاستعداد من حركة «فتح» للعودة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل.
(د ب أ، يو بي آي)