بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، زيارة إلى السودان تستمر 6 أيّام من أجل وضع أسس حل لنزاع دارفور غربي السودان، يجري خلالها محادثات مع مسؤولين سودانيين، في مقدمتهم الرئيس عمر البشير.وسيلتقي بان مسؤولين في جوبا في جنوب السودان، وفي الفاشر في إقليم دارفور، كذلك سيقوم بزيارة لمخيم اللاجئين في غرب السودان، قبل أن يلتقي البشير بعد غد الخميس.
ووضع الأمين العام الأسبوع الماضي برنامج من 3 نقاط لحل أزمة دارفور، أوّلها توظيف القوّة المختلطة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وقوامها 26 ألف عنصر كان قد أقرّها مجلس الأمن الدولي في تموز الماضي، ثمّ التحضير لإجراء محادثات سلام في تشرين الأوّل المقبل وأخيراً تقديم المساعدة.
وقال بان في مقابلة مع صحيفة «لا ريبابليكا» الإيطالية، أمس، إنّ الدول الغربية ومن ضمنها إيطاليا عليها أن تشارك في القوّات، مضيفاً «نحن بحاجة إلى المساعدة التقنية واللوجستية، ونأمل مشاركة الدول الأوروبية».
وأعلن دبلوماسي في الأمم المتحدة يشارك في الجولة أنّه «يجب أن تكون هناك إرادة سياسية داخل الحكومة للبدء بالمفاوضات ونعتقد أنّها موجودة». وسيزور الأمين العام تشاد وليبيا بعد انتهاء زيارته للسودان، حيث سيعقد في تشاد محادثات مع الرئيس إدريس ديبي حول نشر قوّات أوروبية تدعمها الأمم المتحدة لحل مشكلة لاجئي دارفور.
أمّا زيارته لليبيا، فستكون بمثابة اعتراف بدور الزعيم الليبي معمّر القذافي في السعي للجمع بين جماعات التمرّد في دارفور. وتأتي الزيارة في الوقت الذي بدأت فيه القبائل العربية في إقليم دارفور بخوض نزاع فيما بينها. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إنّ «الوضع تحوّل إلى فوضى حيث انقلبت القبائل التي كانت متحالفة للقتال بعضها ضدّ بعض».
(رويترز، أ ب، د ب أ)