رأى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، أن إصلاح النظام المصرفي وقانون العمليات المصرفية في إيران يعد حدثاً هاماً، مشدداً على ضرورة وضعه موضع التنفيذ.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن نجاد قوله، في حفل تقديم المحافظ الجديد للبنك المركزي طهماسب مظاهري ووداع المحافظ السابق إبراهيم شيباني، «إن المصارف تضطلع بدور مميز»، معتبراً أن البنك المركزي يشكل همزة الوصل بين النشاطات الكبيرة والصغيرة على المستويين الداخلي والخارجي. وقال إن «الحدث الهام المتمثل في إصلاح قانون العمليات المصرفية والتعامل المصرفي يجب أن يوضع موضع التطبيق».
في هذا الوقت، أوضحت إيران أن استراتيجيتها السياسية الخارجية مبنية على مبدأ حسن الجوار واحترام السيادة وتطوير العلاقات على جميع الصعد، مؤكدة عزمها على تنمية العلاقات مع كل الدول المطلّة على الخليج.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني قوله، رداً على سؤال في شأن تقويمه للقاء وزيري الخارجية: الإيراني منوشهر متكي والبحريني خالد بن أحمد آل خليفة على هامش الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز الذي عقد في طهران، إن مشاركة الوزير البحريني في هذا الاجتماع أتاح الفرصة لتبادل وجهات النظر بين الطرفين حول العلاقات الثنائية وآخر المستجدات المتعلقة بالمنطقة.
واعتبر حسيني حضور الوزير البحريني، في اجتماع طهران، مؤ‌شراً إلى العلاقات الطيبة بين البلدين، مضيفاً أن لدى إيران «علاقات ودية وأخوية مع البحرين».
من جهة أخرى، نفذت السلطات القضائية الإيرانية حكم الإعدام شنقاً في 17 مهرباً للمخدرات في محافظة خورسان ـــــ رضوي شمال شرق البلاد، وأربعة أحكام أخرى في شيراز، في الوسط، كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.
وفي السياق، أكد قائد شرطة طهران أحمد روزبهاني، أمس، أن الشرطة الإيرانية فككت شبكة للاتجار بالبشر عبرت من خلالها مئة امرأة على الأقل من دول آسيا الوسطى نحو بلدان الخليج. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية للأنباء عن روزبهاني قوله إن العملية تطلبت أعمال مراقبة استمرت ثلاثة أشهر بمساعدة الأنتربول، وتم إثرها استدعاء 25 شخصاً بينهم 15 امرأة أجنبية.
وأضاف روزبهاني «كانت الشبكة تنقل نساءً من آسيا الوسطى لتبيعهن في الخليج الفارسي»، موضحاً أنه تم «اعتقال خمس عشرة امرأة غير إيرانية وعشرة رجال إيرانيين» من دون أن يكشف عما إذا كانت المعتقلات من ضحايا الشبكة وعن تاريخ توقيفهن.
إلى ذلك، كشفت مصادر مسؤولة في واشنطن أن طهران رفضت طلباً أميركياً بالسماح للسفارة السويسرية، التي ترعى مصالح الولايات المتحدة في إيران، بالبحث عن العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) روبرت لفينسون الذي فقد في جزيرة كيش جنوب إيران منذ نحو ستة أشهر.
(يو بي آي، د ب أ، ا ف ب)