نفت طهران بصورة قاطعة أمس أي تورط من جانبها في تفجير موقع القوة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، كما رفضت قراراً للمحكمة الاتحادية الأميركية يرغمها على دفع 2.56 مليار دولار لذوي القتلى «المارينز» الـ241.ووصف وزير العدل الإيراني، غلام حسين إلهام، الحكم بأنه «أحد الأحكام القضائية التي تصدرها الولايات المتحدة من دون أي اعتبار للمبادئ القانونية».
وأضاف إلهام «مثل هذه الأحكام لا أساس لها وغير منطقية كما أنها غير ذات صلة، حيث إن مواقف الجانب الآخر لم يطلب الاستماع إليها. الولايات المتحدة تحاول الوصول غير المشروع إلى الأصول الإيرانية (المجمّدة في الولايات المتحدة)»، مشيراً إلى أن «مكتب رئيس الجمهورية سيتابع مثل هذه القضايا غير القانونية. وفي المقابل، فإن المحاكم الإيرانية ستتابع أيضاً النزاعات القانونية مع الولايات المتحدة».
أماّ المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني، فقد شدّد بدوره، على أن «وزارة الخارجية لا تزال تجري تقويما للقرار، رغم أن الحكم من جانب واحد ومن دون مبادئ قانونية».
وفي الملف النووي، وعشية اجتماعات مجلس محافظي وكالة الطاقة في فيينا لبحث النزاع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، قال حسيني إن مسألة توقيع البروتوكول الإضافي (الخاص بالسماح بعمليات التفتيش المفاجئة) ليست مطروحة الآن في المفاوضات النووية.
وتطرق الى محاولات أميركا تحويل الملف النووي الإيراني إلى «قضية سياسية»، مشيراً إلى أن المساعي الأميركية «تأتي في الوقت الذي يُعدّ فيه الملف النووي الإيراني قضية حقوقية وفنية بحتة».
وفي السياق، انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الغربيين الذين يطالبون إيران بوقف نشاطاتها النووية الحساسة، مشدداً على أنهم «يتسابقون الى الجحيم».
ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن نجاد قوله «لقد تخطَّى الشعب الإيراني صعوبات كثيرة في مسيرته نحو التقدم. ويجب على الأعداء الابتعاد عن طريقنا والتخلِّي عن أفكارهم الشيطانية»، مضيفاً «هناك بلد أو بلدان يرفضان القبول بأن إيران تمتلك الآن التكنولوجيا النووية، وبعض الدول تتسابق الى الجحيم. لكن ذلك يحزننا، ومن أجل مصلحة شعوبهم، سنقاوم».
وفي الشأن الاقتصادي، أعلن المندوب الإيراني لدى منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) حسين كاظم بور أردبيلي أن ارتفاع الاستهلاك الداخلي للطاقة في إيران إضافة الى الضغوط المالية الدولية المرتبطة بالملف النووي، تضر بالصناعة النفطية.
وقال، في مقابلة مع مجلة «شهروند»، إن «استهلاك الطاقة مرتفع جداً والمردود منخفض جداً. لا وجود للتوفير في الطاقة. وإن عاداتنا الاستهلاكية إضافة الى التدني الكبير في أسعار المبيع مضرة».
(د ب أ، يو بي آي، أ ف ب، مهر)